معرض للثقافة والتراث المغربي ببلجيكا.
تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وبمبادرة من جمعية ” Uni’Ver l’avenir “، و بحضور القنصل العام للمغرب في لييج والدوقية الكبرى للوكسومبورغ، تم تنظيم معرضا لتسليط الضوء على الثقافة والتقاليد والتراث المغربي، احتضنته كوسم بالقرب من مدينة مونس بجنوب بلجيكا، ،حيث تم خلاله إبراز منتجات الصناعة التقليدية المغربية والمنتجات المحلية، مع التركيز بشكل خاص على المبدعات المغربيات، اللائي سجلن حضورا بارزا ولافتا في هذا المعرض.
وشارك في فعاليات النسخة الأولى من هذا الحدث، ما يقارب ستين عارضا، قدموا باقة متنوعة من منتجات الصناعة التقليدية، والأزياء التقليدية، وأطباق من فن الطبخ المغربي، إضافة إلى معرض دي بعد أدبي خاص بالكتب والمنشورات المتنوعة المرتبطة بالثقافة المغربية، ما اعتبره المنظمون نجاحا للنسخة الأولى من هذا المعرض.
وتم خلال هذا الحدث الثقافي تنظيم ورشات عمل وأنشطة ثقافية وفقرة موسيقية، كما خصص فضاء للثقافة الحسانية وتراث الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وذلك بشراكة مع جمعية ” اومي “، حيث وقع الاختيار على إبراز غنى وتنوع الثقافة الصحراوية المغربية من خلال أنشطة متعددة، من بينها نصب خيمة تقليدية وعرض منتجات محلية من المنطقة.
وفي تصريحه بالمناسبة أعرب القنصل العام للمغرب في لييج والدوقية الكبرى للوكسومبورغ، عبد القادر عابدين، عن إشادته بهذه المبادرة التي تشكل فرصة لتعزيز القيم النبيلة لشهر رمضان المبارك، ولا سيما التضامن والحوار والسلام والأخوة، فضلا عن كونها تجمع أفراد الجالية المغربية في بلجيكا، مع المواطنين البلجيكيين للتعريف بالتراث والثقافة المغربية.
وأكدت الجمعية المنظمة للحدث، أن النسخة الأولى من المعرض تهدف إلى الإسهام في إشعاع الثقافة والتراث المغربي، خصوصا أن المعرض استقطب عددا كبيرا من الزوار من بلجيكا وفرنسا والمانيا، مما تعتبره حافزا لتنظيم تظاهرات مماتلة مستقبلا للتعريف اكثر بالتراث والثقافة المغربية، وأضافت الجمعية أن الحدث موجها للأجيال الشابة من أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، بهدف تعزيز ارتباطهم بتراث وثقافة وعادات بلدهم الاصلي.