نقابة التشغيل تندد بتهميش مفتشي الشغل وتدعو إلى تصعيد النضال النقابي
في ظل استمرار ما وصفته بالتجاهل الممنهج والتهميش الذي تعاني منه هيئة تفتيش الشغل، أصدرت النقابة الوطنية للتشغيل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بلاغًا شديد اللهجة يوم 28 فبراير 2025.
واستنكرت النقابة في بلاغها غياب الإرادة الحقيقية لمعالجة الاختلالات العميقة التي تعيق مهام مفتشي الشغل، مؤكدةً أن الوضع القائم يكرس الحيف والإجحاف في حقهم. وفي هذا السياق، راسل المكتب التنفيذي للنقابة رئيس الحكومة ووزيرة الاقتصاد والمالية، مطالبًا بتوضيح موقف الحكومة من تحسين وضعية مفتشي الشغل، غير أن الأخيرة لم تستجب للطلبات المتكررة، وهو ما اعتبرته النقابة تهربًا من المسؤولية.
وأعلن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن دعمه اللامشروط لكل الأشكال النضالية التي يخوضها مفتشو الشغل، مؤكدًا أن هذه الفئة تعاني من تهميش مزمن يضعف دورها الأساسي في حماية التوازنات داخل سوق العمل.
وفي إطار برنامجه النضالي، كشف المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتشغيل عن مجموعة من الخطوات التصعيدية، من بينها:
الامتناع عن القيام بزيارات المراقبة خلال شهري مارس وأبريل، تعبيرًا عن رفضهم لاستمرار غياب التعويض عن الجولات الميدانية.
مقاطعة المنصة المعلوماتية “شفاكم” لغياب نظام إلكتروني متطور يساهم في تحسين ظروف العمل بدلًا من تعقيدها.
توجيه مراسلات إلى الفرق البرلمانية لحثها على التفاعل الجاد مع ملف هيئة التفتيش وإيجاد حلول عاجلة.
وأكدت النقابة، في ختام بلاغها، على استمرارها في الدفاع عن حقوق مفتشي الشغل ورفضها لسياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الحكومة، داعية جميع المفتشين إلى الانخراط الجماعي في الخطوات التصعيدية المقبلة. كما حملت الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يلجأ إليه المفتشون لتحقيق مطالبهم العادلة.
عاشت النقابة الوطنية للتشغيل، وعاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صامدة ومناضلة.