معهد واشنطن: عودة ترامب قد تشهد افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة
يشير تحليل حديث إلى أن المغرب قد يشهد تطورًا ملحوظًا في علاقاته مع الولايات المتحدة، لا سيما في ظل احتمالية عودة إدارة ترامب إلى السلطة. ووفقًا للتقرير، فإن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، الذي أُعلن في 2020، قد يشكل نقطة تحول في تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
استمرارية السياسة الأمريكية تجاه الصحراء
رغم التردد الظاهر في موقف إدارة بايدن بشأن قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، فإنها لم تقم بتعديله أو التراجع عنه، نظرًا لارتباطه بإطلاق مسار التطبيع المغربي مع إسرائيل. ويشير التقرير إلى أن إدارة ترامب، إذا عادت للسلطة، قد تتخذ خطوات أكثر وضوحًا لتفعيل هذا القرار، مثل فتح قنصلية أمريكية فعلية في مدينة الداخلة، وهو وعد لم يتحقق بشكل كامل حتى الآن.
فرص استثمارية محتملة
يشير التحليل إلى أن هناك فرصة لتعزيز الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي أُبرمت منذ عقدين. ومع ذلك، فإن الطفرة المتوقعة في الاستثمارات الأمريكية لم تتحقق حتى الآن، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى مخاوف المستثمرين من تقلبات السياسات الأمريكية في هذا الملف.
عوائق وتحديات
رغم التفاؤل بإمكانات تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والولايات المتحدة، يظل الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر للمغرب بحكم القرب الجغرافي والروابط التاريخية. كما أن أي استثمارات كبيرة في الأقاليم الجنوبية ستتطلب ضمانات أمنية مستقرة، وهو أمر يرتبط بتطور الوضع السياسي في المنطقة.
آفاق مستقبلية
يرى التقرير أن أي تقدم في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب والولايات المتحدة سيكون مشروطًا بتقديم ضمانات تعزز استقرار المنطقة، بما يُمكّن من جذب الاستثمارات الدولية. كما أن تعزيز الشراكة المغربية الأمريكية قد يسهم في تحقيق مكاسب استراتيجية للجانبين، مع مراعاة تأثير ذلك على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.