جمعيات مختصة وعلماء آثار يستنكرون تدمير موقع “نول لمطة” التاريخي بإقليم كلميم

استنكر علماء آثار وجمعيات مختصة في حماية التراث ما يتعرض له موقع “نول لمطة” الأثري من تدمير وإتلاف، رغم إدراجه ضمن قائمة الآثار بموجب القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي. هذا الموقع التاريخي، الذي يقع في جماعة أسرير على بعد 12 كيلومترًا جنوب شرق مدينة كلميم، يضم خرائب مدينة كانت مزدهرة في العصور الوسطى، وتمثل نموذجًا للثراء والتجارة التي كانت تربط بين شمال وجنوب المملكة.
عرفت المدينة بصناعة الدروع اللمطية المصنوعة من جلود المها البيضاء التي كانت منتشرة في المنطقة قبل انقراضها، وهو ما يضيف بعدًا بيئيًا هامًا للموقع. كما كانت المدينة تضم دار السكة الخاصة بسك الدينار المرابطي. ورغم ذلك، شهد الموقع تدميرًا كبيرًا، مما دفع الجمعيات الثقافية والعلمية إلى رفع عريضة للمطالبة بوقف الأعمال التخريبية وإجراء حفريات علمية لإنقاذ ما تبقى من الآثار.
العريضة طالبت كذلك بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين في التدمير الممنهج للموقع، بالإضافة إلى مطالبتها بتثمين الموقع وإنشاء مركز لتأويل التراث من أجل تسويق الموقع وتعزيز السياحة المحلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد