تصاعد الإسلاموفوبيا في فرنسا: جريمة مروعة داخل مسجد وسيناريوهات مقلقة للسلم الاجتماعي

في ظل تصاعد موجات الإسلاموفوبيا في فرنسا، تأتي جريمة مقتل مصلي داخل مسجد في منطقة لا غراند جوب شمال مونبلييه، لتكشف حجم الخطر المتنامي الذي يهدد السلم الاجتماعي.
في حادثة مروعة، أقدم شاب فرنسي في العشرينات من عمره على طعن أحد المصلين أثناء أدائه الصلاة، قبل أن يقوم بتصويره بهاتفه المحمول وهو يحتضر، في مشهد يجسد الكراهية بأبشع صورها.
ورغم بشاعة الجريمة، بدا تعاطي السلطات مع الحدث باهتًا، مما عزز شعورًا متزايدًا لدى المسلمين بأن أمنهم مستباح في بلد يفترض أنه يحمي حرية العبادة.

في هذا المناخ المشحون، يجد اليمين المتطرف فرصته لتعزيز حضوره مستغلاً تصاعد الخطابات العنصرية، ومحولاً الكراهية إلى أداة سياسية لحصد المكاسب الانتخابية.
ومع استبعاد زعيمة اليمين المتطرف من السباق السياسي بسبب إدانتها القضائية، يبرز جوردان بارديلا، ابن المهاجرين الإيطاليين، كواجهة جديدة لليمين، مدعومًا بخطابات تحريضية يتقاسمها مع إريك زيمور، ابن الجزائر الذي لا يخفي عداءه للمهاجرين.

إن تكرار الحوادث التي تستهدف المسلمين، إلى جانب التراخي الرسمي في التعامل معها، ينذر بمزيد من العنف والاضطرابات، في وقت تبدو فيه الحكومات المتعاقبة عاجزة عن ابتكار حلول توقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي الذي يدفع بالبلاد نحو المجهول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد