المغرب في مؤتمر COP 29: ريادة بيئية والتزام بمكافحة التغير المناخي
يشهد مؤتمر COP 29، الذي يُعقد في أذربيجان من 2 إلى 22 نوفمبر 2024، مشاركة فعّالة من المغرب، الذي يُعد من الدول الرائدة في مجال مكافحة التغير المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي. يشارك المغرب في هذا الحدث العالمي ليس فقط كمساهم، بل كفاعل رئيسي في طرح حلول بيئية مبتكرة وتحقيق أهداف طموحة للحد من الانبعاثات الكربونية. وفي تصريح له بمناسبة المؤتمر، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، التزام المغرب الراسخ بمكافحة التغير المناخي وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن المغرب يسعى إلى تحقيق تحول بيئي مستدام من خلال استثماراته الكبرى في الطاقة المتجددة، مسلطًا الضوء على مشاريع طموحة مثل مشروع نور للطاقة الشمسية في ورزازات.
بفضل استثماراته الكبيرة في الطاقة المتجددة، أصبح المغرب نموذجًا يُحتذى به في المنطقة، حيث يعتمد بشكل متزايد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. يُعد مشروع نور للطاقة الشمسية في ورزازات مثالًا رائدًا على جهود البلاد لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وزيادة قدرتها الإنتاجية من المصادر المتجددة. كما أشار أخنوش إلى أن المغرب يواصل تعزيز التعاون الدولي في مجالات المياه والطاقة النظيفة، معتبرًا أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب تكاتف الجهود بين جميع الدول، خاصة في المناطق التي تعاني من شح الموارد.
إلى جانب ذلك، يُسهم المغرب في تسليط الضوء على قضايا المياه في المؤتمر، في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها بسبب ندرة المياه. ويشارك المغرب بخبراته وتقنياته المبتكرة في مجالات تحلية المياه وإدارة الموارد المائية، بما يتماشى مع أهداف المؤتمر لتحقيق الأمن المائي في المناطق الشحيحة الموارد.
علاوة على ذلك، يُعتبر المغرب من الدول التي تروج لمفهوم العدالة المناخية، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية والمتقدمة لتحقيق أهداف المناخ بشكل عادل. ويتماشى هذا التوجه مع التزام المغرب بتفعيل اتفاقية باريس للمناخ، ويعكس دوره الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
علي تستاوت، خبير في الهندسة المدنية.