القمة الاسلامية: إشادة بمبادرة الدول الأفريقية الأطلسية ورفض للمخططات الانفصالية.
أشادت القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها الخامسة عشر، التي انعقدت ببانجول في غامبيا تحت شعار ” تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة” بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المنظمة، أشادت في بيانها الختامي بمبادرة ” الدول الأفريقية الأطلسية” التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس ، التي تكتسي أهمية استراتيجية لهذه الدول، معتبرة إياها كمسار لشراكة أفريقية هدفها تعزيز روابط التعاون والاندماج بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بغية توطيد السلام والاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة.
وتمنت القمة مبادرة جلالة الملك الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، والتأكيد على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار التضامن الفاعل للمغرب مع البلدان الأفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص.
كما تمن مؤتمر القمة الاسلامي مبادرات المملكة المغربية على المستويين الإقليمي ومتعدد الأطراف، وأشاد بالجهود التي قامت بها المملكة في تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين.
ومن جهة أخرى أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها لأمن بلدان منطقة الساحل وحوض بحيرة التشاد، ولاستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ومعارضتها لأي تدخل خارجي في هذه البلدان.
وأكدت في هذا الصدد على قرار دولة مالي ترجيحها لنهج امتلاك الماليين لزمام عملية السلام بأنفسهم، من خلال إنشاء إطار للحوار بين الأطراف في مالي لتحقيق السلام والمصالحة، مما يعني التخلي نهائيا عن ما يسمى باتفاق الجزائر الموقع سنة 2015.
كما جاء في البيان الختامي للقمة ال 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، أن التهديدات التي تشكلها الكيانات الانفصالية على الاستقرار السياسي والأمني في العديد من المناطق، بما فيها القارة الأفريقية، لا تقل خطورة عن تهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتحالفهما الموضوعي، وتمكينهما من الوسائل المالية والتكتيكية والعملية.
وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة مدعوة إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة، لتعزيز الجهود المبدولة لمكافحة العوامل الأساسية التي تغدي انتشار التطرف والإرهاب والانفصال