“التظاهرات الكبرى: محرك لتحفيز الجاذبية الترابية والتنمية المستدامة في المغرب”
أكد المتدخلون خلال ندوة نظمت في إطار الدورة الخامسة لمنتدى “Africa Place Marketing” في الدار البيضاء، أن تنظيم التظاهرات الكبرى في المغرب يمثل رافعة أساسية لتعزيز جاذبية المملكة على الساحة الإقليمية والدولية، مشيرين إلى أن إشعاع المغرب لا يزال يشهد نمواً مستمراً.
وقد سلط المشاركون الضوء على التأثير الاستراتيجي لهذه الفعاليات الكبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم لكرة القدم للسيدات، وكأس العالم 2030، التي من المتوقع أن تعزز حضور المغرب على الساحة العالمية، وتساهم في تحسين صورته كدولة حديثة وجذابة. كما أشاروا إلى أن هذه التظاهرات الرياضية ستمثل فرصة كبيرة للقطاع السياحي المغربي، الذي استفاد بالفعل من تنظيم مواعيد دولية كبرى، مما سيزيد من جذب الزوار وتعزيز الانطباع الإيجابي عن المملكة.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة الزهراء مخطاري، مديرة قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء-سطات، أن الجهة تشهد ديناميكية غير مسبوقة استعداداً لهذه المواعيد الكبرى، مشيرة إلى أن من بين المشاريع الرائدة المقررة، إنشاء ملعب الحسن الثاني الذي سيصبح أحد أكبر المنشآت الرياضية في العالم. وأضافت أن هذه التظاهرات سترافقها مشاريع متكاملة في مجالات النقل والتنمية المستدامة، مع تعبئة كافة الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتحقيق النجاح المنشود.
من جانبه، شدد علي بوجينة، خبير في العلامات التجارية، على أن هذه التظاهرات ستترك بصمة دائمة، ليس فقط لدى المغاربة بل أيضاً لدى الزوار الأجانب، مؤكداً أن لها دوراً كبيراً في تحديث البنية التحتية ودعم التنمية المستدامة، مما يساهم في تحسين نوعية حياة المواطنين.
كما أتاح منتدى “Africa Place Marketing” فرصة لاستكشاف التظاهرات الكبرى كمحفزات للتنمية المستدامة، حيث تضمن البرنامج مركز تفكير مخصص لهذا الموضوع، بالإضافة إلى ورشات عمل “ماستر كلاس” لتطوير مهارات التسويق الترابي. كما تم تنظيم صبيحة مخصصة للسياحة بالتزامن مع النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي للسياحة في الدار البيضاء، تحت شعار “التظاهرات الكبرى كرافعة للتنمية السياحية المستدامة للوجهات الإفريقية”.
إن هذه الفعاليات تعكس رؤية استراتيجية لربط الفعاليات الكبرى بالتنمية المحلية، وتوفير فرص استثمارية مستدامة تحفز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المغرب وفي عموم القارة الإفريقية.