اختراق الكتلة الشرقية من بوابة ألبانيا
الدبلوماسية المغربية تنجح في فك شيفرة آخر معاقل المنطقة الرمادية في ملف الصحراء في مسيرة إقناع العالم بمشروع ومشروعية الحكم الذاتي.
يبدو أن الدبلوماسية المغربية مستمرة في تحقيق اختراقات مهمة على الساحة الدولية فيما يخص قضية الصحراء، وهذه المرة من خلال ألبانيا، التي تُعدّ بوابة إلى منطقة البلقان وأوروبا الشرقية. هذا التطور يعكس نجاح المغرب في كسب المزيد من التأييد لمبادرة الحكم الذاتي، التي أصبحت ينظر لها كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع.
إذا كانت ألبانيا قد تبنّت موقفًا داعمًا أو متقدّمًا تجاه الطرح المغربي، فهذا يعني أن الرباط تمكنت من فك “شيفرة” منطقة ظلّت تميل إلى الحياد أو إلى مواقف غير واضحة. وهذا ينسجم مع المسار العام الذي يشهده ملف الصحراء، حيث تتزايد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء أو تدعم الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع.
وألبانيا هي دولة تقع في جنوب شرق أوروبا، في شبه جزيرة البلقان، يحدّها من الشمال الغربي الجبل الأسود، ومن الشمال الشرقي كوسوفو، ومن الشرق مقدونيا الشمالية، ومن الجنوب والجنوب الشرقي اليونان، بينما تطل على البحر الأدرياتيكي من الغرب وعلى البحر الأيوني من الجنوب الغربي.
عاصمتها تيرانا، وهي أكبر مدنها ومركزها السياسي والاقتصادي. اللغة الرسمية هي الألبانية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.8 مليون نسمة.
مرت ألبانيا بفترة طويلة من الحكم الشيوعي المعزول حتى أوائل التسعينيات، ومنذ ذلك الحين، اتجهت نحو الديمقراطية واقتصاد السوق. وهي عضو في الناتو منذ 2009 وتسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تشتهر بطبيعتها الخلابة وسواحلها السياحية، إلى جانب تراثها الثقافي المتنوع الذي يجمع بين التأثيرات العثمانية والأوروبية.