أتومان ” .. أول فيلم مغربي وإفريقي يقدم بطلا خارقا
في خطوة فنية لافتة تحمل طابعا استثنائيا، حيث يقدم فيلم “أتومان” أو رجل الريح للمرة الاولى، بطلا خارقا مغربيا وافريقيا، ضمن رؤية سينمائية طموحة، تجمع بين الخصوصية الثقافية والبعد الانساني الدولي.
العمل من إنتاج وإخراج أنور معتصم، بمساهمة انتاجية من عائشة ابو زيد، وتوزيع أسماء اكريميش، وبطاقم دولي وتنوع ثقافي يعبر الحدود،، يجسد فيلم “أتومان” انفتاحا فنيا لافتا، من خلال طاقمه التمثيلي الذي يجمع خبرات متعددة الجنسيات، حيث يضم أسماء بارزة من دول مختلفة من بينها المغرب، فرنسا، تونس، اسبانيا، الجزائر، مالي، بلجيكا، والمملكة المتحدة، ما يعكس الأفق الإنساني للمشروع وعمقه الإفريقي.
ويعد الفيلم تجربة سينمائية غير مسبوقة، تحتفي بالهوية المغربية ضمن قالب سردي معاصر، يدمج الرمزية بالخيال، والرسالة الفنية بالانتماء الثقافي، وهو ليس مجرد عمل ترفيهي، بل هو أول فيلم في تاريخ السينما المغربية والافريقية، يسرد قصة بطل خارق يصنع محليا، ليعيد صياغة صورة البطل من منظور ينطلق من الأرض والتاريخ والروح الجماعية.
يحكي الفيلم قصة (حكيم امليل) شاب مغربي، يجد نفسه على درب التحول إلى بطل خارق، يمتلك قوة روحية كاملة، بعد رحلة وجودية عميقة في الجذور الروحية والبيئية لذاته وهويته، يتحول حكيم الى “اتومان” حاملا رسالة انسانية، تتقاطع فيها قضايا البيئة، ومقاومة الجرائم الرقمية، والدفاع عن التراث غير المادي، هذه القوة تمنحه القدرة على التصدي لاختلالات تهدد توازن العالم المعاصر.
العمل من بطولة الفنان المغربي لارتيست في دور (حكيم امليل) أو ” أتومان “، في أول ظهور له على الشاشة الكبيرة، ويشاركه البطولة كل من النجم الفرنسي الجزائري سامي ناصيري، والممثلة المغربية سارة بيرلس، والفنانة راوية، إحدى قامات الدراما المغربية، والتونسي المهدي أجرودي، ودودوماسطا، ومجموعة من الوجوه البارزة.
ويجمع الفيلم بين التشويق البصري والرمزية الثقافية، في سرد يحاكي الواقع ويستشرف المستقبل، جامعا بين عبق التقاليد وإيقاع الحداثة، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة في السينما النوعية المغربية، التي تسعى لإبراز ملامح الهوية الوطنية في إطار دولي.