وسط توتر مع الجزائر.. اليمين الفرنسي يعزز شراكته مع المغرب بخطوة دبلوماسية بارزة

مجلة الجالية

اليمين الفرنسي يعزز موقعه الدبلوماسي برئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية مع المغرب……

تطور سياسي ودبلوماسي بارز، نجح حزب “التجمع الوطني” الفرنسي (RN) في الحصول على رئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية بين فرنسا والمغرب في الجمعية الوطنية الفرنسية. وجاء هذا الإنجاز بالتزامن مع تصاعد التوترات السياسية بين الجزائر وفرنسا، حيث يتهم التيار اليميني في فرنسا بدعم حملات معادية للجزائر.

ووفق تقارير إعلامية فرنسية، شهدت المنافسة على رئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية صراعات قوية بين الأحزاب السياسية، بالنظر إلى أهمية هذا المنصب الاستراتيجي في تعزيز العلاقات بين فرنسا والمغرب. وقد فاز حزب “التجمع الوطني” بهذا المنصب عقب اقتراع جرى أول أمس الاثنين، وهو ما اعتبره الحزب “إشارة قوية” نحو تعزيز الروابط مع الرباط.

ونقلت الصحافة الفرنسية تصريحات أحد المقربين من زعيمة الحزب، مارين لو بان، الذي وصف المغرب بأنه “شريك مهم في مجالات الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية”، إضافة إلى دوره المحوري في مكافحة الهجرة ووجود جالية مغربية كبيرة في فرنسا.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الفوز يمنح حزب “التجمع الوطني” فرصة لتعزيز حضوره في السياسة الدولية، حيث حصل الحزب في نفس اليوم على رئاسة مجموعة الصداقة بين فرنسا وإيطاليا، ما يعكس استراتيجيته الرامية لتوسيع نفوذه على الصعيد الدبلوماسي.

في المقابل، حصدت أحزاب أخرى مناصب مشابهة، حيث تولى الحزب الاشتراكي رئاسة مجموعة الصداقة مع الجزائر، بينما فاز حزب “فرنسا المتمردة” بمجموعات صداقة مع دول مثل السنغال ولبنان والمكسيك.

وتزامنت هذه التطورات مع اتهامات وجهتها الجزائر لبعض السياسيين الفرنسيين اليمينيين بدعم مصالح المغرب في باريس. كما أثار صعود حزب “التجمع الوطني” قلق الجزائر، خاصة بعد تصريحات لخبراء سياسيين أفادت بأن هذا الحزب هو الوحيد الذي قد يعترف بمغربية الصحراء إذا وصل إلى السلطة، مما يعمق من حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا.

وتعكس هذه التحركات السياسية توجهًا واضحًا لدى اليمين الفرنسي نحو توثيق علاقاته مع المغرب، في إطار منافسة سياسية إقليمية تتصاعد بين الأطراف المختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد