هل تسهم تقنية تلقيح السحب في المغرب في حدوث فيضانات كارثية؟
تقنية تلقيح السحب، والتي تُستخدم في المغرب وبعض الدول الأخرى، تهدف إلى زيادة هطول الأمطار من خلال إطلاق مواد كيميائية في السحب مثل اليوديد الفضي أو نترات الأمونيوم لتحفيز تكوين الأمطار. بينما يُفترض أن تؤدي هذه التقنية إلى تحسين هطول الأمطار في مناطق تعاني من الجفاف، إلا أن هناك بعض المخاوف من تأثيراتها السلبية المحتملة، بما في ذلك تأثيرها على الفيضانات.
هل تتسبب تقنية تلقيح السحب في فيضانات كارثية؟
1. زيادة مفاجئة في الأمطار: في بعض الحالات، قد يؤدي تلقيح السحب إلى زيادة مفاجئة في كمية الأمطار في فترة زمنية قصيرة. إذا كانت الأرض غير قادرة على امتصاص هذه الكمية الكبيرة من المياه بسرعة، يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث فيضانات محلية.
2. التقلبات المناخية: قد تتسبب التقنية في حالات غير متوقعة من الطقس، مثل زيادة الأمطار في مناطق لم تكن متوقعة أو بشكل مفاجئ، مما يمكن أن يساهم في تجمع المياه وتدفقها بشكل غير طبيعي.
3. التحكم المحدود: رغم أنها تقنية واعدة، إلا أن تلقيح السحب ليس دائمًا دقيقًا من حيث التوقعات. قد يحدث أن يؤدي إلى تغييرات غير متوقعة في أنماط الطقس، خصوصًا في المناطق الجبلية أو المناطق التي تعاني من تغيرات مناخية غير مستقرة.
مع ذلك، من المهم التأكيد على أن الفيضانات عادةً ما تكون نتيجة لمجموعة من العوامل، مثل تكدس المياه بسبب الأمطار الغزيرة أو انعدام البنية التحتية المناسبة للتصريف. وبالتالي، فإن تلقيح السحب قد يكون أحد العوامل المساعدة في زيادة كمية الأمطار، ولكنه ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلى حدوث الفيضانات.
الخلاصة: رغم أن تقنية تلقيح السحب قد تساهم في زيادة هطول الأمطار في بعض الحالات، فإن تأثيراتها على الفيضانات تعتمد على عوامل أخرى متعددة، مثل قدرة الأرض على استيعاب المياه وأداء شبكات الصرف. الفيضانات الكارثية قد تحدث في ظروف خاصة، ولكن لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على هذه التقنية.