موريتانيا تعزز ريادتها في الطاقة النظيفة باتفاقية لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر
موريتانيا ترسّخ مكانتها في سوق الهيدروجين الأخضر من خلال شراكة استراتيجية مع “GreenGo Energy”
في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي لموريتانيا نحو التحول الطاقي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، وقّعت وزارة الطاقة اتفاقية مع شركة “GreenGo Energy” لتطوير مشروع “Megaton Moon”، أحد أضخم مشاريع الهيدروجين الأخضر في المنطقة.
تعزيز الثقة وجذب الاستثمارات الدولية
تمثل هذه الاتفاقية مؤشرًا قويًا على تنامي ثقة المستثمرين الدوليين في الإمكانات الواعدة لموريتانيا في قطاع الطاقات المتجددة. وأكد وزير الطاقة والنفط، محمد خالد، أن هذا المشروع يشكل محطة مفصلية في استراتيجية البلاد لتحقيق ريادة إقليمية في سوق الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من مواردها الطبيعية الغنية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة “GreenGo Energy”، كارستن نيلسن، إلى أن موريتانيا تمتلك عناصر تنافسية فريدة، بفضل الجمع بين مصادر الطاقة الشمسية والرياح، إلى جانب بيئة استثمارية داعمة، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.
مشروع استراتيجي بأهداف طموحة
وفقًا للاتفاقية، ستبدأ الشركة مرحلة التطوير بإجراء دراسات فنية وجيولوجية، وتحليل الجدوى الاقتصادية لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الدولية. وتهدف المرحلة الأولى، المقررة اكتمالها بحلول عام 2029، إلى إنتاج 339 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، من خلال:
500 ميجاوات من محطات التحليل الكهربائي
600 جيجاوات من طاقة الرياح
600 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية
وعند اكتمال المشروع بالكامل بين 2029 و2033، سيصل الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة:
6 جيجاوات من محطات التحليل الكهربائي
6.8 جيجاوات من طاقة الرياح
6.3 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية
انعكاسات اقتصادية وتنموية واسعة
إلى جانب توفير الطاقة النظيفة، يُتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال استثمارات طويلة الأمد، بالإضافة إلى دعم القطاعات الصناعية والزراعية عبر توفير مصادر طاقة ومياه مستدامة.
موريتانيا.. لاعب رئيسي في مستقبل الطاقة النظيفة
تأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية موريتانيا لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وجذب استثمارات استراتيجية تُعزز استقلالها الطاقي، وتدعم تحولها إلى قطب إقليمي في مجال الهيدروجين الأخضر. ومع تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، تمثل هذه الخطوة رافعة اقتصادية ستدفع بالبلاد نحو مزيد من التكامل الاقتصادي، وتفتح أمامها آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في قطاع الطاقة المستدامة.