كينيا تقترب من الاعتراف بمغربية الصحراء.
في خطوة تعكس تحولًا في المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية، شهدت مدينة العيون، اليوم الخميس، توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ومقاطعة مانديرا الكينية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات حيوية تشمل تدبير المياه، الطاقة النظيفة، السياحة، الفلاحة، والصيد البحري، ما يعكس تقاربًا متزايدًا بين المغرب وكينيا.
ورغم أن كينيا تعد من الدول التي تعترف بالكيان الوهمي “البوليساريو”، فإن هذه الاتفاقية تمثل مؤشرًا على إمكانية تغير موقفها الرسمي مستقبلًا.
جرى توقيع الاتفاقية بحضور رئيس مجلس جهة العيون، سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس مقاطعة مانديرا، محمد عدنان خليف، إلى جانب أعضاء من المجلسين. وتؤكد هذه الخطوة أهمية التعاون اللامركزي بين البلدين، حيث تلتزم الأطراف بتقديم الدعم المؤسسي والإداري لتنفيذ بنود الاتفاقية.
وتتضمن الاتفاقية مشاريع استراتيجية مثل استكشاف المياه الجوفية، حفر الآبار، بناء السدود، إدماج الطاقة النظيفة في المخططات الزراعية، وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة الشمسية والريحية، إلى جانب تنظيم زيارات متبادلة لتعزيز التعاون.
كما قام الوفد الكيني بزيارة ميدانية للاطلاع على المشاريع التنموية الكبرى في جهة العيون، بما في ذلك محطة تحلية المياه، مركب الطاقة الشمسية “نور العيون”، والقرية الرياضية، والتي تجسد الرؤية المغربية للنموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية.