فيلم ” الهاربون من تندوف” يفضح فظاعات ميليشيات (البوليساريو)

قدم بسينما النهضة بالرباط العرض ما قبل الأول لفيلم “الهاربون من تندوف” لمخرجه ومؤلفه نجيب عبد الحق.

وتناول الفيلم قصصا إنسانية تفضح الفظاعات التي ترتكبها ميليشيات ( البوليساريو) في حق المحتجزين المغاربة في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، والمحاولات التي يقوم بها هؤلاء من أجل الفرار من هذا السجن الكبير، والعودة إلى أرض الوطن.

ويحكي الفيلم قصة خمسة أشخاص (3 رجال وامرأتان) تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف، في رحلة مغامرة خاضوها عبر الصحراء، في محاولة لبلوغ الوطن الأم بكل ما تتطلبه  من صعوبات وما تنطوي عليه من مخاطر ومشاق، قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى تحقيق حلم طالما راودهم طيلة عقود من الإبعاد القسري الذي تعرضوا له عن بلدهم.

فيلم الهاربون من تندوف من بطولة ثلة من نجوم الدراما المغربية، فإلى جانب إدريس الروخ ونجيب عبد الحق، شارك في الفيلم محمد الشوبي، وكمال حيمود، وياسين عبد القادر، ومحسن مونتكي، ومحمد سموكة، وكريم أوجيل، وإيمان قنديلي، وعلياء بن شيخ. ومن إخراج وتأليف نجيب عبد الحق.

وفي تصريح بمناسبة تقديم الفيلم أكد المخرج نجيب عبد الحق أن فيلم ” الهاربون من تندوف” يسلط الضوء على قصص إنسانية تعكس صمود المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، وتشبتهم بوطنهم الأم، ويفضح أمام العالم مختلف أنواع التعذيب التي يتعرضون له منذ عقود على يد ميليشيات (البوليساريو) بدعم من دولة الجزائر.

وأبرز الفنان إدريس الروخ أن هذا الفيلم يمثل تجسيدا بارزا للانخراط القوي للفنان المغربي في الترافع لفائدة قضية الوحدة الترابية للمملكة، ومغربية الصحراء المثبتة بالحقائق التاريخية، وأن الفيلم يروي قصص مغاربة استنزفوا نفسيا وجسديا وتعرضوا للتعذيب على يد عصابة (البوليساريو) بدعم من الجزائر، مضيفا أنه من خلال قصصهم الواقعية تبرز للعالم فظاعة ممارسات هذه العصابة، وكذا قدرة المغاربة على البقاء لحمة واحدة.

ومن جهة أخرى يستعد القائمون على الفيلم لتنظيم جولة إفريقية لعرضه خلال شهر أبريل الجاري، ستشمل العديد من عواصم القارة، بما فيها دكار  (السنغال) ولومي (طوغو) وأبيدجان (كوت ديفوار)، وكيغالي (رواندا)، وأكرا (غانا)، علما أن الفيلم متوفر باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية والإيطالية، كما يتم العمل حاليا على تنسيق تنظيم جولة مماثلة تشمل اسبانيا وعددا من دول أمريكا اللاتينية.