سعيد الناصري.. الحاضر الغائب في حفل استقبال مجسم كأس العالم للأندية

مجلة الجالية
في لحظة من لحظات التاريخ الكروي، حين اصطف الجميع لأخذ صورة تذكارية مع مجسم كأس العالم للأندية، بدا كل شيء في مكانه: الأضواء مسلّطة، الوجوه مبتسمة، وأجواء الفخر تملأ المكان. لكن خلف هذه اللحظات، ظل غياب واحد واضحًا، غياب حمل دلالة أعمق من مجرد عدم الحضور الجسدي: غياب سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي.
رغم عدم تواجده في الصفوف الأمامية، ولا حتى في المنصة الرسمية، إلا أن اسمه كان على كل لسان، وصورته سكنت كل نظرة، وكل لحظة صمت. فالرجل الذي ارتبط اسمه بمحطات بارزة في تاريخ النادي، كان واحدًا من أبرز من ساهموا في وصول النادي إلى مصاف العالمية، واحتضان لحظات مثل هذه.
غاب بجسده، لكنه حضر بكل تفاصيل هذا الحدث؛ في أعين اللاعبين الذين عرفوا تحت قيادته طعم الانتصارات، وفي قلوب الجماهير التي لم تنسَ لحظات الفرح التي عاشتها في عهده. حضر في كلمات التقدير، وفي صمت الذاكرة التي لا تنسى من صنع مجدًا وترك أثرًا.
سعيد الناصري، برحيله عن منصبه، لم يغادر وجدان الوداديين. لا زال صوته يرنّ في قاعات الاجتماعات، وقراراته ترسم ملامح الفريق. حفل استقبال المجسم العالمي، رغم بهائه، كشف عن فراغ واضح في ملامحه… فراغ لم يملأه أحد، لأن لكل رجل بصمته، وبصمة الناصري لا تُنسى.
في الختام، قد تكون الصورة التذكارية اكتملت شكليًا، لكنها ستبقى، للأوفياء، ناقصة من دون من كان له الفضل في جعل هذا المجسم قريبًا من أحلام الجماهير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد