“جمعية عائشة بميفيس: رائدة في تعزيز ثقافة زرع الأشجار والحفاظ على البيئة في كلميم”

تعتبر جمعية عائشة بميفيس اقليم كلميم رئادة في ثقافة زرع الأشجار بمدينة كلميم

برزت جمعية عائشة بمدينة كلميم كواحدة من أبرز الجمعيات البيئية بالمغرب، وذلك من خلال جهودها المتواصلة لتعزيز ثقافة زرع الأشجار والحفاظ على البيئة. تأسست الجمعية عام 2005 برؤية واضحة تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة في المنطقة، وقد حققت منذ ذلك الحين العديد من الإنجازات البارزة.

تركز الجمعية في أنشطتها على غرس الأشجار كوسيلة للتصدي لظاهرة التصحر، التي تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة. وقد أطلقت الجمعية عدة مبادرات ناجحة، من أبرزها حملة “شجرة لكل منزل”، التي أسفرت عن غرس آلاف الأشجار في المدينة وضواحيها. كما نظمت برامج تعليمية تستهدف الشباب والأطفال، لتعزيز وعيهم بأهمية الأشجار في الحفاظ على التوازن البيئي.
كما أن الجمعية تعتبر رائدة في العمل التطوعي من خلال انخراط كا الفعاليات الوطنية والدولية من أجل ترسيخ ثقافة زرع الأشجار.

حصلت جمعية عائشة على عدة جوائز وطنية ودولية تقديراً لجهودها في مجال البيئة. من بين هذه الجوائز، جائزة البيئة الوطنية لعام 2018، التي جاءت تتويجاً لمشروعها الطموح الذي استهدف زراعة 50 ألف شجرة على مدى خمس سنوات. كما تم تكريم الجمعية من قبل منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

إلى جانب أنشطتها البيئية، تعمل الجمعية على إشراك المجتمع المحلي من خلال تنظيم ورش عمل وندوات حول أهمية التشجير. وتشدد على ضرورة تضافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات المحلية لتحقيق تنمية بيئية مستدامة. وقد تعاونت الجمعية مع عدد من المدارس والجامعات لتنظيم مسابقات بيئية تهدف إلى تشجيع الإبداع في حماية البيئة.

يعتبر رئيس الجمعية، الأستاذ مصطفى بنداود، رمزاً للإلهام والإصرار في العمل التطوعي. وقد أثنى على دعم المجتمع المحلي لجهود الجمعية، مشيرة إلى أن النجاح الذي تحقق ما هو إلا نتاج تضافر الجهود والعمل الجماعي.

يقول أحد سكان المدينة: “بفضل جمعية عائشة بميفيس، أصبحت كلميم قاطبة أكثر اخضراراً، وتعلمنا أهمية الأشجار ليس فقط للمنظر الجمالي، ولكن لدورها الحيوي في حياتنا”.

إن تجربة جمعية عائشة تمثل نموذجاً يُحتذى به في العمل البيئي، وتؤكد أن المبادرات المحلية الصغيرة يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على مستوى المجتمع والبيئة. وفي ظل التحديات المناخية الحالية، تواصل الجمعية رسالتها لتعزيز ثقافة التشجير، واضعة نصب أعينها تحقيق مستقبل أخضر ومستدام.
الأستاد مبارك زرموح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد