“الملك محمد السادس في باريس: ولحظات عائلية للنقاهةوالتجول في العاصمة الفرنسية”
في إطار عطلة عائلية، تجوّل الملك محمد السادس، رفقة نجليه، ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة، في شوارع العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقطوا صورة “سليفي” تُظهره في حالة صحية جيدة، وهو ما يبدد القلق الذي كان قد انتاب بعض المواطنين المغاربة بعد ظهور الملك مُستعينا بعكاز طبي في أكتوبر الماضي أثناء استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرباط، بسبب إصابة في عضلات ظهره ناتجة عن ضغط العصب الوركي.
الملك محمد السادس، الذي اختار باريس لقضاء عطلته السنوية بعيداً عن الأضواء والإجراءات الأمنية الصارمة، عاد ليظهر مجددًا وهو يتنقل بين شوارع المدينة على غرار سنوات سابقة، وهو ما يتيح للعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا فرصة مميزة للتفاعل مع ملكهم.
هذه اللحظات تأتي في وقت حساس، إذ تشهد العلاقات المغربية الفرنسية مرحلة جديدة من التقارب بعد سنوات من الفتور، بفضل دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية، وهو الموقف الذي كان له انعكاسات إيجابية على عودة الدفء للعلاقات الثنائية. وفي هذا السياق، يُنتظر أن يحضر الملك محمد السادس حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس يوم السابع من ديسمبر المقبل، دعوة رسمية تلقتها المملكة المغربية، حيث يُتوقع حضور عدد من القادة والمسؤولين العالميين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للملك محمد السادس أن قام بجولات مماثلة في فرنسا وفي تونس بعد أحداث إرهابية، وهي خطوات لاقت إشادة واسعة من المواطنين الفرنسيين، الذين عبروا عن إعجابهم بشجاعة العاهل المغربي في مواجهة الأوقات الصعبة.