المغرب يحتفل باليوم العالمي لشجرة الاركان
تزامنًا مع الذكرى الرابعة لليوم العالمي لشجرة الأركان، انطلقت في ربوع المملكة المغربية الاحتفالات بهذا الموروث الطبيعي، الذي تزخر به جهة سوس ماسة درعة، حيث عرفت مدينة الصويرة انطلاق أشغال الدورة السابعة للمؤتمر الدولي للأركان تحت شعار “شجرة الأركان في مواجهة التغير المناخي” وذلك بحضور مسؤولين حكوميين وممثلي المؤسسات الدولية وباحثين ومهنيين، وفي كلمة افتتاحية للمؤتمر أكد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان، أنه بفضل ريادة المغرب وقوته الناعمة، أصبحت شجرة الأركان تتميز بشهرة عالمية، وضمن قوائم التراث المادي وغير المادي للإنسانية.
وبمدينة أكادير ترأس محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة للمعرض الدولي لشجرة الأركان، وشكلت هذه الدورة مناسبة لتكريم الشجرة ذات الطابع المتوطن بالمغرب، نظرًا لحمولتها الثقافية وكونها ركيزة حقيقية للمجتمعات المحلية، ما يسمح بتمكينها اقتصاديًا وماليًا بالإضافة إلى اندماجها الاجتماعي.
وشكل المعرض فرصة مهمة لمهنيي السلسلة لإقامة شراكات تجارية وتعزيز شبكاتهم، وتحفيز التبادل المثمر بين مختلف الفاعلين والبحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
وقد أولت استراتيجية الجيل الأخضر أولوية خاصة لتنمية سلسلة أركان، حيث تم إبرام عقد برنامج مع الفدرالية البيمهنية لسلسلة أركان على مدى 10 سنوات باستثمار قدره 364 مليار درهم.
وسلط المعرض الدولي للأركان الضوء على مجهودات النساء القرويات وخبرتهن المتوارثة عبر الأجيال، ونقلها إلى الأجيال الناشئة لتنمية وعيهم للحفاظ على تراث أجدادهم، وأتاح المعرض الفرصة للزوار لاكتشاف مزايا أركان من خلال عرض منتوجات الأركان بالفضاء الخاص بالتعاونيات.
وعن احتفالات المملكة باليوم العالمي لشجرة الأركان وجهودها في هذا المجال أكدت لطيفة اليعقوبي المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، التي نظمت هذا الاحتفال، أكدت أن هذه الاحتفالات جد مهمة إذ تبقى محطة للالتقاء بين جميع الفاعلين في مجال الأركان، وتكون كذلك مناسبة من أجل تقييم جميع البرامج التي وضعت بالنسبة للنهوض بهذه السلسلة ومن أجل تنمية مستدامة.
اليوم العالمي لشجرة الأركان الذي يصادف العاشر من ماي، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 2021، يعتبر اليوم ثمرة مجهودات قامت بها المملكة المغربية في مجال الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والطبيعي، ومجهودات المجتمع المدني الذي انخرط منذ سنوات للحفاظ على هذا الموروث، وكذلك مجهودات النساء القرويات اللواتي يشتغلن في مجال الأركان والحفاظ.