المغرب في قلب الأمن الدولي: استراتيجية رائدة وشراكات متنامية في الإنتربول
في تحول تاريخي يعكس مكانة المغرب الأمنية المتنامية على الساحة الدولية، اختيرت المملكة بالإجماع في الجمعية العامة للإنتربول التي عقدت في غلاسكو في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024، لتكون البلد المضيف لأكبر تجمع عالمي للأجهزة الأمنية في عام 2025. جاء هذا التكريم بعد انتخاب المغرب بأغلبية واسعة لمنصب نائب رئيس الإنتربول لمنطقة أفريقيا، وهو ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لدور المغرب الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تحت قيادة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أصبحت استراتيجية المغرب الأمنية نموذجاً يحتذى به في مواجهة التهديدات العالمية المتزايدة، لا سيما في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة. الحموشي، الذي يُعتبر من أبرز الاستراتيجيين في مجال الأمن، لعب دوراً محوريّاً في تطوير هذا النموذج الأمني الذي يحظى بالاحترام الدولي، ويتميز بتعاون فعّال مع المنظمات العالمية مثل الإنتربول.
أبرز الأحداث التي شهدتها الجمعية العامة للإنتربول تضمنت تكريم المغرب على مستوى عالٍ، حيث تم تقديم علم المنظمة إلى الحموشي، تقديراً لجهود المغرب في دعم التعاون الأمني الدولي. وفي خطوة هامة، تم انتخاب محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية ورئيس مكتب الإنتربول في الرباط، ليكون نائباً لرئيس الإنتربول لإفريقيا، وهو المنصب الذي سيمكنه من التنسيق بين الدول الأفريقية والأجهزة الأمنية العالمية لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة.
من خلال هذا التقدير العالمي، يثبت المغرب مجدداً التزامه الثابت بتعزيز التعاون الأمني على مستوى جنوب-جنوب، ويواصل التوسع في شراكاته مع أبرز المنظمات الدولية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.