المتحف الوطني للموسيقى بمكناس ينظم معرض ” المعدن بجميع أشكاله
استقبل المتحف الوطني للموسيقى دار الجامعي بمكناس التابع للمؤسسة الوطنية للمتاحف، زواره من اجل السفر به عبر الحرف التقليدية، واكتشاف فن النحاس المغربي و الاحتفاء بالتراث المغربي الاصيل، من خلال معرض يحمل عنوان ” المعدن بجميع أشكاله “.
ويدعو المعرض الزوار لاكتشاف سيمفونية بين المواد والأشكال، على غرار الالات الموسيقية التي تتردد أصداؤها بغنى التقاليد المغربية، تعكس هذه الأشكال بريق المعدن، من خلال عرض قطع مميزة مصنوعة من النحاس، والفضة والحديد، والقصدير، التي أبدعها الحرفيون المغاربة، وجمعوا على مر القرون بين المهارة الحرفية والإبداع الفني.
واكتشف زوار المعرض كل تحفة معروضة بألوانها البنية و الخضراء والحمراء، التي تعكس نعومة المعدن المخفية، والتي تتميز بدقة التصميم ونقاء الخطوط ورقة التشكيل باستخدام أدوات وتقنيات تقليدية، وحظي الزوار بفرصة الاطلاع على تحويل الحرفيين المعدن إلى قطع فنية، سواء كانت عناصر زخرفية أو وظيفية، وهي عملية إبداعية تعتمد على تفاعل متناغم بين الحركة والمعادن.
وأكد بلاغ المتحف الوطني للموسيقى بمكناس، أن معرض ” المعدن بجميع أشكاله ” بمتابة دعوة للاحتفاء بتراث ثقافي غني وأصيل ينتقل عبر الاجيال، كما تغني مساره مجموعة من الصور وعرض فيديو يأخد الزوار عبر رحلة إلى قلب الحرف التقليدية.
وجدير بالذكر فإن المتحف الوطني للموسيقى دار الجامعي بمكناس، جاء لينضاف إلى باقة المتاحف التابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف، والذي تم افتتاحه لاكتشاف عدد من القطع المتنوعة من بينها ٱلات موسيقية، ومخطوطات تسلط الضوء على أهمية الموسيقى والفن بشكل عام في الحياة، ويهدف المتحف الوطني للموسيقى بمكناس إلى الحفاظ على النوعية الرفيعة للموسيقى والتراث الفني للأجيال المقبلة.
وعمدت المؤسسة الوطنية للمتاحف مند انطلاقتها، على إعادة تهيئة وافتتاح العديد من المتاحف في مختلف المدن المغربية، من بينها متحف القصبة للثقافات والحضارات المتوسطية بطنجة في عام 2016, ومتحف دار الباشا بمراكش عام 2017, والمتحف الوطني للخزف بمدينة أسفي، والمتحف الوطني للنسيج والزرابي دار السي سعيد بمراكش عام 2018.