الشارقة ضيف شرف وتكريم لمغاربة العالم بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
تحتضن عاصمة المملكة مدينة الرباط في الفترة الممتدة من 17 أبريل إلى 27 منه الجاري، المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 في دورته 30، وتعرف هذه الدورة حضور إمارة الشارقة ضيف شرف، في خطوة جديدة ترسّخ مكانة الامارة مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنةً للثقافة العربية والإسلامية، مجسدةً دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث. وتشارك الإمارة ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، حيث تسهم بفاعلية في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدّمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين، من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أكدت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومديرة إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، أن الهيئة ستقدم فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، وتنظم جلسات حوارية لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة. كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضاً تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي بالتعاون مع خطاطين مغاربة، مما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث.
وتهدف الشارقة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز الروابط الثقافية وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز النشر والترجمة وتطوير قطاع النشر بشكل عام.
من جانبه أوضح محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل أن هذه الدورة، تتميز في مسار متواصل مغمور بالنجاح والتوفيق، باحتضان كافة ضيوفنا الكرام من العالم، وحلول إمارة الشارقة ضيفا شرفيا، في حرص هذا المحفل الدولي التابث على استدامة فضاء إنساني لإشاعة قيم التعاون والإخاء، كما تتشرف هذه الدورة بكل معاني الامتنان والعرفان، بأن تحتفي بمغاربة العالم وبإبداعاتهم وانجازاتهم الفكرية والأدبية في بلدان إقامتهم، في لقاء ثقافي مع الأهل والبلد، يجدد أواصر الانتماء والارتباط والتضامن الوطني.
ولعلّ مبادرة وزير الشباب والثقافة والتواصل، بتسليط الضوء على مغاربة العالم وتكريمهم في نسخة هذا العام من المعرض الدولي للنشر والكتاب، هي دليل آخر على الإرادة والوعي من جانب السلطات والمجتمع المغربي في جميع المجالات، ولا سيما في مجال الثقافة، والاهتمام بمغاربة العالم الذين يثرون المجتمعات التي يقيمون فيها، والتي تُشكّل بنحو متزايد مجتمعات ولادتهم، كما يثرون التراث الثقافي المغربي.
وستشهد دورة هذه السنة برمجة خاصة لعدد من العروض الفنية التي ستقدمها فرق تراثية إماراتية، إلى جانب معرض للفن التشكيلي وهو مشروع خاص سيعرف مشاركة فنانين تشكيليين إماراتيين ومغاربة، كما يعد المعرض فرصة سانحة للمثقفين من كلا البلدين لتعزيز التبادل الثقافي والشراكة بين دور النشر، و الاطلاع على أهم الإصدارات الأدبية والفكرية الحديثة.