أجواء إيمانية وروحانية تعلو ربوع وجهات المملكة احتفاء بعيد الفطر السعيد
بحلة من البهجة والروحانية تتعانق الأجواء الدينية مع فرحة اللقاء والتواصل، تنبض الحياة بإيقاع العيد، وإلى شوارع مدن المملكة المغربية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تمتد اجواء عيد الفطر السعيد، وجوه ملأها فرحة وسعادة نسمة فرح تحمل معها حبا وصفاء، يوم تتجدد فيه البهجة وتبعث فيه القلوب كزهور الربيع المنفتحة، عيد الفطر هنا حيث تتشابك مظاهر الدين والتقاليد.
يوم يفيض بالمسرات، وشاهد على أصالة التقاليد المغربية وعمق عادات حفظها التراث والداكرة، كقصيدة فرح تكتب حروفها على صفحات القلوب يمضي يوم العيد، تتردد الضحكات وتعانقها النظرات وكأن الفرح انعكاس جميل في عيون الجميع،
وفي أجواء روحانية مفعمة بالايمان والخشوع والبهجة، توافدت مند الساعات الاولى من صباح العيد بمختلف مصليات ومساجد المملكة، جموع المصلين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك في اجواء إيمانية ملئها التكبير والتهليل والشكر للعلي القدير ، على ما انعم عليهم من النعم التي لا تحصى، بعد ان من الله عليهم باداء فريضة الصيام، واستمع المصلون الى خطبة العيد، وعقب الانتهاء من الصلاة تبادلوا التهاني والتبريكات بحلول هذه المناسبة السعيدة في اجواء من التٱخي والتٱزر.
هاهي ذي تباشير عيد الفطر السعيد تنثر عبقها عبر مختلف مصليات ومساجد المملكة، بعد شهر من الصيام والقيام، جموع المصلين تنتظم في صفوف وتتراص في خشوع لتؤدي صلاة عيد الفطر في اجواء تعبق بالايمان وبألسن تلهج بالدعاء وذكر الله.
بمدينة العيون حاضرة الصحراء المغربية وذرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث توحدت الصفوف والقلوب، والتقت الأرواح بالأرواح في مشهد مهيب، رجالا ونساء شيوخا واطفالا اجتمعوا هنا ابتغاء مرضاة الله، وكلهم مكبر ومهلل ومسبح احتفاء بهذا اليوم السعيد، ساحات مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، ضمت بين حناياها ٱلاف المصلين، الذين توافدو مثنى وثلاث ورباع، مشاتا وركبانا، ومن كل فج عميق ليشهدوا منافع صلاة العيد ويذكروا اسم الله.
وإلى جهة الشرق مدينة وجدة أنوار العيد السعيد تشع في كل مكان، أينما وليت وجهك تمت ابتسامة ودعاء وابتهالات وتسابيح، الأكف ترتفع بالدعاء والرجاء، والوجوه تعلوها مسحة من الخشوع والرضى، وخطوات القلوب أسرع من خطوات الاقدام.
من الرباط إلى الدار البيضاء ومن فاس إلى طنجة ومنها الى بني ملال، تم الى مختلف ربوع وجهات المملكة، المساجد والمصليات والساحات تغص بالمصلين، حيث ترددت الأدعية وسمت النفوس وتطهرت، وتٱلفت القلوب وتوحدت، ليكون عيد الفطر السعيد محطة يجتمع فيها الاحباب والاقارب و الجيران لصلة الارحام، وتمثين الروابط وغرس بذور التسامح والتكافل والتراحم، وليتردد صوت الخطباء داعيا لصفاء القلوب ونقاء السريرة، وتجديد العهود وتجسيد القيم النبيلة، وليعلو الصوت اكثر فأكثر عيدكم مبارك سعيد وكل عام والامة المغربية بألف خير.