مهرجان اللوز بتافراوت: رحلة مذهلة في عالم التنمية والتراث الثري
تافراوت – أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم السبت، أن مهرجان اللوز بتافراوت يمثل قاطرة حقيقية لتنمية الجهة وهذه السلسلة.
وأكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة بمناسبة الافتتاح الرسمي للنسخة الحادية عشر لمهرجان اللوز بتافراوت، الذي رأسه رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، على أهمية هذه التظاهرة التي تهدف إلى تثمين موروث الأطلس الصغير وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية، من خلال ترسيخ مبادئ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأبرز الوزير، كذلك، أهمية زراعة أشجار اللوز بالنسبة لساكنة الجهة، مشيراً إلى أن مساحة أشجار اللوز في تافراوت وحدها تصل حالياً إلى 23 ألف هكتار، مما يوفر إنتاجاً يصل إلى 7000 طن.
وأضاف أنه سيتم تعزيز السلسلة أكثر في إطار الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، مع إيلاء اهتمام خاص لتثمين المنتجات المحلية لهذه السلسلة، وذلك من خلال وضع برنامج لدعم التعاونيات والمنتجين المحليين.
من جانبه، قال مدير المهرجان، السيد رشيد العمري، إن هذه التظاهرة تلعب دورًا أساسيًا في الترويج للمنتجات المحلية، مما يمكّن تعاونيات الجهة من تسويق منتجاتها في أفضل الظروف.
كما أكد أنها فرصة للتبادل وتقاسم الخبرات وإبرام الشراكات بين التعاونيات الفلاحية في مختلف السلاسل، مشيرًا إلى أن هذه النسخة تشهد مشاركة أكثر من 100 تعاونية، وتطمح إلى تجاوز عدد زوارها 2000 زائر في اليوم.
وبالإضافة إلى السيد صديقي، حضر حفل افتتاح النسخة الحادية عشر لمهرجان اللوز بتافراوت، الذي ينظم تحت شعار “أرض اللوز، ثروة الغد”، والي جهة سوس- ماسة، وعامل إقليم تزنيت، ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية.
وتميز حفل الافتتاح بإطلاق مكتب الإرشاد والتوجيه السياحي بمدينة تافراوت.
ويندرج هذا المهرجان، الذي أصبح موعدًا أساسيًا للقطاع، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، ويسعى إلى أن يكون ملتقى اقتصاديًا وثقافيًا وفنيًا.
ويشهد المهرجان، الذي يُقام وسط مدينة تافراوت على مساحة 2000 متر مربع، مشاركة أكثر من 100 عارض للمنتجات المحلية من مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى مهنيي القطاع. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى 80 ألف زائر.
وبالإضافة إلى الورشات الموجهة لتقوية قدرات المشاركين، يتم، على هامش المهرجان، تنظيم العديد من الأنشطة الفنية والفلكلورية والبيداغوجية والثقافية.
ومن أجل تعزيز المكتسبات ومواصلة تطوير هذه السلسلة في إطار الاستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، يجري التحضير لبرنامج جديد بين جدران وزارة الفلاحة.