مشروب الحلبة: فوائد مذهلة وتحديات الرائحة النفاذة
رغم أن مشروب الحلبة لا يحظى بشعبية كبيرة كمشروب شتوي مثل السحلب أو الحليب بالشوكولاتة، إلا أنه يحمل فوائد صحية عديدة تتجاوز مجرد التدفئة، حيث يساعد في التخفيف من مشاكل الجهاز التنفسي، ويقلل من الالتهابات، ويدعم الجهاز المناعي خلال فصل الشتاء. وتشير الدراسات إلى فوائده الكبيرة، فما هي؟ وكيف يمكن الحد من رائحته القوية؟
فوائد الحلبة: البذور الذهبية للصحة
تنتمي الحلبة إلى عائلة البقوليات، وتستخدم كتوابل لتحسين النكهة واللون، إلى جانب دورها في الصناعات الغذائية. لكن قيمتها تتعدى الطهي، إذ تحمل خصائص علاجية تشمل:
تنظيم الهرمونات: تساهم في توازن هرموني التستوستيرون والإستروجين، مما يعزز الصحة الجنسية.
تحسين صحة المرأة: تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية وأعراض سن اليأس.
تعزيز الهضم: تخفف من اضطرابات القولون العصبي وآلام المعدة.
تسهيل الولادة وزيادة إدرار الحليب لدى المرضعات.
تنقية الجسم: تعمل كمعرّق طبيعي لطرد السموم.
علاج الالتهابات: تساعد في التئام الدمامل والتخفيف من التهاب النسيج الخلوي.
دعم الجهاز التنفسي: تخفف من أعراض البرد والإنفلونزا، وتعالج السعال والتهابات الحلق.
التحكم في السكري: تقلل من امتصاص السكر وتحسن مستوى الغلوكوز في الدم.
الحلبة في الثقافات المختلفة
رغم ارتباط الحلبة بالمنطقة العربية، فإن لها شعبية كبيرة في دول أخرى، مثل الهند، حيث يُعرف مشروبها باسم “ماء الميثي” ويستخدم كعلاج طبيعي لمشاكل التنفس. وتشمل فوائده:
إزالة الاحتقان: يساعد في طرد المخاط وتسهيل التنفس.
تقوية المناعة: يعزز دفاعات الجسم ضد الفيروسات والعدوى.
تهدئة الشعب الهوائية: يكوّن الصمغ الموجود في الحلبة طبقة مهدئة للجهاز التنفسي.
مقاومة الالتهابات: يخفف من التهابات الحلق والجيوب الأنفية.
الآثار الجانبية والرائحة النفاذة
بالرغم من فوائدها العديدة، فإن للحلبة بعض التأثيرات السلبية، حيث قد تسبب الحساسية لمن يعانون من حساسية البقوليات، كما أن استخدامها المطوّل قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والانتفاخ. كما لا ينصح بتناولها أثناء الحمل، لأنها قد تؤدي إلى تقلصات مبكرة أو تشوهات جنينية.
أما التحدي الأكبر فهو رائحتها القوية التي تظهر مع العرق بسبب المركبات المتطايرة التي تحتوي عليها. ورغم عدم وجود دراسات علمية تؤكد كيفية التخلص منها، فإن هناك حلولًا تقليدية يمكن أن تقلل من حدتها، مثل:
شربها بكميات معتدلة.
إضافة قشر الليمون، أعواد القرفة، أو الزنجبيل عند تحضيرها.
نقعها قبل الاستخدام لتخفيف تركيز الرائحة.
مضغ البقدونس أو الهيل بعد شربها.
شرب الماء بكثرة لتسريع التخلص من أثرها.
العناية بالنظافة الشخصية للحد من رائحة العرق الناتجة عنها.