مشاريع طرقية تهدد أرواح ساكنة باب الصحراء كلميم
إهمال وتقصير في مشاريع الطرق بجنوب المغرب: خطر يهدد أرواح المواطنين…….
تشهد منطقة كلميم وادنون، وخاصة المقطع الطرقي الرابط بين جماعة أسرير وكلميم، مرحلة جديدة من الإهمال الذي يهدد سلامة المواطنين ويثير العديد من التساؤلات حول كيفية تنفيذ المشاريع الطرقية في المنطقة، خاصة وأن الدولة تخصص لها ميزانيات ضخمة.
المقطع الطرقي الذي خضع مؤخراً لإصلاحات شهد ظهور مشاكل تقنية واضحة بعد أيام قليلة من فتحه أمام حركة السير، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية مميتة.
وأعرب نشطاء في كلميم عن قلقهم إزاء تكرار حوادث السير في نفس المقطع، معتبرين أن ذلك يبرز خللاً واضحاً في تخطيط وتنفيذ المشروع. هذه الحوادث أثارت شكوكاً حول وجود غش في بناء الطرق بالمنطقة، مما يستدعي تحقيقاً عاجلاً لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.
وتابع آخرون أن هذه الاختلالات تشكل تهديداً مباشراً لحياة السائقين والمواطنين، وتُظهر كيف يتم استنزاف المال العام في مشاريع تُعاد إصلاحاتها بعد أشهر قليلة من تسليمها. كما أن الجهة المشرفة على المشروع لم تقم بدورها المطلوب في مراقبة سير العمل أو التأكد من مطابقة الأشغال للمواصفات التقنية المطلوبة.
وأكّد النشطاء أن المواطنين في كلميم لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من التلاعب بمستقبل منطقتهم، وأنه حان الوقت لتفعيل آليات المحاسبة لضمان تنفيذ المشاريع التنموية وفق معايير الجودة التي تضمن سلامة وكرامة الجميع، في ظل هيمنة شركات مقاولات غير مؤهلة، والتي فازت بالصفقات بطرق مشبوهة دون أن تكون قادرة على تقديم مشاريع تفي بالمعايير المطلوبة.