خطاب جلالة الملك محمد السادس رؤية اقتراحات والتزامات
حل مستدام للسلام والاستقرار
في 6 نوفمبر 2024، بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، ألقى جلالة الملك محمد السادس خطاباً يسلط الضوء على المبادرات الاستراتيجية للمغرب.
بالنسبة للأقاليم الجنوبية والعلاقات مع الدول الأفريقية الأطلسية. يبرز هذا الخطاب أهمية الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، والذي تمثل في افتتاح قنصليات جديدة في العيون والداخلة، مما يدل على دعم متزايد للقضية الوطنية
كما تطرق الملك إلى قطاعات رئيسية لتطوير الأقاليم الجنوبية مثل الصيد البحري، الزراعة، الطاقات المتجددة، والسياحة. تفتح هذه المبادرات الطريق لمستقبل واعد للمنطقة من خلال خلق فرص عمل وتنشيط الاقتصاد المحلي. مشروع خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي سيربط الموارد الطاقية للمنطقة بالسوق الأوروبية، هو مثال على هذه الرؤية الطموحة. إنه يجسد رغبة المغرب في لعب دور مركزي في التعاون الإقليمي وتعزيز نمو مشترك
هذا الخطاب يعيد تأكيد التزام المغرب بأفريقيا أكثر تكاملاً وازدهاراً. من خلال تعزيز حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الساحل والصحراء، يتموضع المغرب كشريك رئيسي لأفريقيا الأطلسية
تعزيز الروابط وتسهيل الوصول إلى الفرص
كما أعلن جلالة الملك محمد السادس عن إنشاء آلية جديدة لدعم المغاربة المقيمين بالخارج
مؤسسة محمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، التي قدمت كاستجابة لاحتياجات جاليتنا، تشهد على اهتمام خاص موجه لكل المغاربة أينما كانوا. من خلال تسهيل دعم المواهب المغربية المقيمة بالخارج، تعزز هذه المؤسسة الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج والمغرب
تعد هذه المبادرة ذات أهمية قصوى، لأنها تتيح الاستفادة من الكفاءات المغربية دولياً وتوفر لهم فرصاً ملموسة للمساهمة في تطوير المملكة. من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية والاستثمارية، يظهر الملك محمد السادس رغبة في جعل المغرب متاحاً لجميع مواطنيه سواء كانوا على الأراضي الوطنية أو في الخارج
خطاب جلالة الملك محمد السادس هو إذن حامل لرؤية واضحة وطموحة لمستقبل المغرب المقترحات التي تم التطرق إليها تفتح الطريق لتنمية متناغمة ومستدامة. المبادرات المقدمة تشهد على ديناميكية إيجابية يمكن أن تحول المشهد الاجتماعي والاقتصادي للمملكة وتعزز دورها على الساحة الدولية
سميرة أيت الباز