اي مقاربة بين تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ومساهتهم في الحقل السياسي للمغرب؟
ونحن نستعد لفرز نتائج الانتخابات التشريعية. الجهوية والجماعية يوم 8شتنبر 2021 بعد 15يوما من الحملات الانتخايية ومناقشة برامج الأحزاب السياسية التي تطرح عدة تساؤلات عند المواطن المغربي الذي يطمع في التغيير والإصلاح خصوصا وأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
لاباس أن نفتح باب النقاش بشكل موضوعي عن مدى مساهمة مغاربة العالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحقل السياسي لبلادنا.
بلغة الأرقام صرح مكتب الصرف أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تفوق ماقيمته 54 مليار درهم حتى متم شهر يوليوز 2021.وذلك رغم الأزمة الاقتصادية والصحية التي يعيشها العالم.
حسب نفس المصدر لمكتب الصرف فإن هذه التحويلات ارتفعت بنسبة 45.6% ( 16.9مليار درهم ) مقارنة مع نفس الفترة لسنة 2020 .
منحى الارتفاع المسجل عند نهاية شهر يوليوز 2021 ليس نتيجة دخول المغاربة المقيمين بالخارج الى بلادهم بل هو مسجل بصفة مستمرة منذ بداية السنة الجارية مقارنة مع سنة 2020 .
تحليل هذه الأرقام التي تبشر بالخير وتجسد مدى وطنية مغاربة العالم وحبهم لبلدهم و مساهمتهم المباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. علينا أن نتساءل ونحن نتصفح برامج الأحزاب السياسية ووعودها. هل فعلا أعطت حيزا محترما لمغاربة العالم بما في ذلك المساهمة الفعلية في الحقل السياسي. تبسيط الإجراءات الادارية لتشجيعهم على الاستثمار دون أن نتكلم عن تمثيليتهم في البرلمان أو مجلس المستشارين.
تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج اهميتها ليست كرقم. بل هي تجسيد للوطنية والمساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمغرب رغم الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي خلفتها أزمة كوفيد 19.
اذا كنا نؤمن بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس. فعلى واجب كل مكونات المجتمع المغربي من فاعلين سياسيين و اقتصاديين الأخد بعين الاعتبار وإعطاء الأولوية في برامجهم للعنصر البشري سواء في داخل المملكة أو مغاربة العالم.
ادريس العاشري