الموانئ الأندلسية تتحرك لمواجهة هيمنة ميناء طنجة المتوسط
مجلة الجالية
الموانئ الأندلسية تتوحد لمواجهة ميناء طنجة المتوسط.
قررت سبعة موانئ أندلسية، وهي الجزيرة الخضراء، موتريل، مالقة، ألميريا، هويلفا، طريفة، وإشبيلية، تنسيق جهودها للتصدي للمنافسة القوية التي يشكلها ميناء طنجة المتوسط، الذي بات يشكل تهديدًا كبيرًا لمصالحها الاقتصادية.
جاء هذا القرار عقب إعلان شركة “مايرسك” العملاقة التخلي عن ميناء الجزيرة الخضراء لصالح ميناء طنجة المتوسط، مما أثار مخاوف من انتقال شركات شحن أخرى للوجهة نفسها، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع أهمية الموانئ الإسبانية في المنطقة.
ووفق صحيفة El Debate الإسبانية، أكد مسؤولو الموانئ الأندلسية خلال منتدى اقتصادي في ألميريا ضرورة مواجهة التحديات من خلال استراتيجية موحدة. صرّحت تيوفيلا مارتينيز، رئيسة ميناء قادش: “نحن لا نتنافس، بل نتعاون لأن منافسينا الحقيقيين هم شمال المغرب وشمال أوروبا.”
من جانبه، شدد خيراردو لاندالوث، رئيس هيئة موانئ خليج الجزيرة الخضراء، على أهمية تحديث الموانئ وتعزيز الربط السككي والطرقي، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي هو المفتاح للنجاح.
كما أعلن ألبرتو سانتانا، رئيس ميناء هويلفا، أن الميناء يسعى لأن يصبح رائدًا في إنتاج “الهيدروجين الأخضر” و”الإيثانول الأخضر”، مطالبًا الحكومة بحوافز ضريبية لدعم هذا التوجه.
بدوره، أكد كارلوس روبيو، رئيس ميناء مالقة، على أهمية الانتقال من المنافسة إلى التعاون من خلال تطوير منصة سككية مشتركة، فيما أعلن خوسيه غارسيا فوينتيس، رئيس ميناء موتريل، عن مشروع لإنشاء ميناء سياحي جديد مزود بمنطقة تجارية لاستقطاب السفن السياحية.
أما ميناء ألميريا، الذي شهد عبور مليون مسافر خلال عملية “مرحبا 2024″، فقد أثبت دوره المحوري في تعزيز حركة النقل بين إسبانيا والمغرب، وفق ما أوضحته روساريو سوتو، رئيسة الهيئة المينائية.
يتضح أن الموانئ الأندلسية باتت تسعى لتوحيد صفوفها وتحقيق تكامل لوجستي لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها ميناء طنجة المتوسط في الساحة الإقليمية والدولية.
المهدي محفوظ