المغرب يعزز حضوره في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
سيشارك المغرب في الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المقرر عقدها في جنيف من 24 فبراير إلى 4 أبريل 2025. هذا الحدث الدولي، الذي سيجمع رؤساء الدول والوزراء والخبراء، سيتيح للدول عرض تقدمها ومبادراتها في مجال حقوق الإنسان. فما هو الدور الذي سيلعبه المغرب في هذه المناقشات العالمية، وكيف سيساهم في تطورها؟
التزام واضح على عدة جبهات
سيترأس الوفد المغربي وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وسيشارك الوفد في العديد من الفعاليات الرئيسية خلال الدورة. ومن المتوقع أن يلقي وهبي كلمة رسمية أمام المشاركين الدوليين، حيث سيسلط الضوء على جهود المملكة في تعزيز حقوق الإنسان.
كما سيقوم المغرب بتنظيم مناقشة بالتعاون مع باراغواي والبرتغال حول التعاون بين الدول لتحسين متابعة وتنفيذ حقوق الإنسان. وسيتم تناول دور القضاء في حماية الحقوق الأساسية، بما في ذلك موضوع عقوبة الإعدام. وستُقام جلسة أخرى مخصصة للحديث عن الشمولية ودور الرياضة في تعزيز التسامح واحترام حقوق الإنسان.
دور متزايد على الساحة الدولية
من خلال تكثيف المبادرات وتعزيز مشاركته في النقاشات الدولية، سيؤكد المغرب التزامه بحقوق الإنسان. وبعد ترؤسه للمجلس في عام 2024، سيواصل لعب دور نشط في هذه المناقشات.
ومع ذلك، بعيدًا عن الكلمات والوعود التي سيتم تقديمها خلال هذه اللقاءات، كيف ستُترجم هذه المبادرات إلى واقع ملموس على الأرض؟ لقياس الأثر الفعلي لهذه الإجراءات، سيكون من الضروري مراقبة التقدم والتطورات التي ستنتج عنها في السنوات القادمة.
سميرة آيت الباز