الطريق السيار بالمغرب: من الإنجازات الماضية إلى آفاق المستقبل

بدأت شبكة الطرق السيارة في المغرب في التسعينات، مع أول طريق سيار بين الرباط والدار البيضاء في 1997، بدعم من تمويلات وشراكات دولية، خاصة من شركات فرنسية وإسبانية وصينية. اليوم، تمتد الشبكة على أكثر من 1,800 كيلومتر، مما يجعلها واحدة من الأطول في شمال إفريقيا، مع 14 طريقًا سيارًا رئيسيًا تربط بين المدن الكبرى والمناطق السياحية.

أحدثت الشبكة تغييرات هامة، مثل الطريق السيار بين مراكش وأكادير الذي عزز القطاع السياحي، وأنظمة الأداء الإلكتروني التي تجاوزت قيمتها 5 مليارات درهم في 2022. كما ساعدت تطبيقات تتبع الحركة المرورية على تقليص وقت السفر بنسبة 15%.

المشاريع المستقبلية تشمل توسيع الشبكة نحو الأقاليم الجنوبية، لربط مدن مثل العيون والداخلة بتكلفة تصل إلى 12 مليار درهم. هذه المشاريع تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الجنوبية، مع توقع مشاركة أكبر من الشركات الأجنبية مثل الشركات الفرنسية والإسبانية والصينية.

علاوة على ذلك، تسعى الدولة المغربية لدمج الاستدامة في مشاريعها، من خلال إنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية، مع أكثر من 100 محطة شحن متوقعة بحلول 2030.

تظل شبكة الطرق السيارة رمزًا للتنمية الوطنية، مع رؤية نحو ربط جميع مناطق المغرب بشبكة متطورة ومستدامة.

علي تستاوت، مقاول و خريج المعهد العالي للأشغال العمومية في الهندسة المدنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد