الحرائق المدمرة في لوس أنجليس: رياح سانتا آنا العاتية تفاقم الكارثة

مجلة الجالية
تواجه منطقة لوس أنجليس تهديداً متزايداً مع اشتداد رياح سانتا آنا القوية، التي قد تؤجج حرائق الغابات المستعرة منذ أسبوع، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا ودمار هائل في المنطقة.

وتحذر الأرصاد الجوية من استمرار الرياح العاتية، التي بلغت سرعتها 160 كم/ساعة الأسبوع الماضي، مع توقع بلوغها 110 كم/ساعة يوم الأربعاء، ما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق جديدة، خصوصًا مع انخفاض نسبة الرطوبة وجفاف الغطاء النباتي بسبب غياب الأمطار لعدة أشهر.

خطر مستمر ودمار واسع
تستمر الحرائق في الاشتعال بمناطق مثل باليسايدس وإيتون، مهددة بالاتساع مجددًا. وقد تسببت أكبر بؤرتين في احتراق 9700 هكتار في حي باسيفيك باليسايدس الراقي و5700 هكتار في ألتادينا شمال المدينة.

تستعد السلطات لمواجهة تهديدات جديدة، بعد أن واجهت صعوبات بسبب جفاف صنابير المياه. وأكد رئيس فرق الإطفاء أنتوني ماروني جاهزية نظام المياه حالياً لمكافحة أي امتداد جديد للنيران.

رماد سام وتحذيرات صحية
دعت السلطات الصحية السكان إلى ارتداء الكمامات، محذرة من خطورة الرماد السام الذي قد يسبب مشكلات تنفسية خطيرة.

تدخل السكان لمواجهة الكارثة
في مواجهة هذا الدمار، أظهر السكان مبادرات فردية لمكافحة النيران، حيث استخدم بعضهم المياه من برك السباحة لإخماد النيران. كما تطوع آخرون لإزالة الأنقاض من الشوارع للمساعدة في إعادة تأهيل المناطق المتضررة.

خسائر فادحة وأضرار تاريخية
أسفرت الحرائق عن تدمير أكثر من 12 ألف منزل ومبنى وسيارة، مع تقديرات للخسائر المادية تتراوح بين 250 و275 مليار دولار، ما يجعلها من بين الكوارث الأكثر كلفة في تاريخ كاليفورنيا. كما تسببت في إجلاء حوالي 88 ألف شخص.

تحقيق في الأسباب
بدأت السلطات الفيدرالية تحقيقًا شاملاً لتحديد أسباب اندلاع هذه الحرائق المدمرة.

مشاهد الدمار دفعت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس إلى التصريح بأن حجم الكارثة لا يمكن إدراكه إلا عند معاينته من الجو، مؤكدة أن الوضع يتطلب جهودًا استثنائية للتعافي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد