الأحزاب المغربية تهيئ لمعركة انتخابية مبكرة لاستعدادا لسباق الانتخابات 2026

مجلة الجالية

مع بداية العام 2025، دخلت العديد من الأحزاب السياسية في تحركات نشطة استعدادًا للانتخابات التشريعية المرتقبة في 2026. وبالرغم من تنوع توجهات هذه الأحزاب، إلا أن الجميع يبدو في سباق محموم لتحسين موقعه في الخريطة السياسية المقبلة.

من جهة، يحشد أحزاب التحالف الحكومي الثلاثي، بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، لمواصلة الهيمنة على الساحة السياسية. في المقابل، يطمح حلفاؤه “الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” في إزاحته والتقدم نحو إدارة الحكومة بعد الانتخابات.

وفي هذا السياق، يرى عبد الله أبو عوض، المحلل السياسي، أن التحركات الانتخابية في هذه المرحلة تركز على البحث عن قواعد سياسية جديدة وتوسيع النفوذ في المجتمع المدني أكثر من تقييم الأداء السياسي الحالي. وتتمثل الاستراتيجية في استقطاب رجال الأعمال والمؤثرين الاجتماعيين لتدعيم الحظوظ الانتخابية، مما يعكس غياب البرامج السياسية الفاعلة في بعض الأحزاب.

ويشدد أبو عوض على أن السباق نحو قيادة حكومة 2026 سيكون محصورًا بين أحزاب التحالف الثلاثي (التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال)، في ظل تواصل العمل التنظيمي والتنسيق بين هذه الأحزاب، رغم غياب البرامج المبدعة.

من جانبه، يرى عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ العلوم السياسية، أن الاستعدادات للانتخابات تعكس أزمة حزبية عميقة في المغرب، حيث تتحول الأحزاب إلى كيانات انتخابية بحتة بدلاً من التركيز على البرامج السياسية. ويعتبر اليونسي أن الأحزاب الحكومية قد تمارس المعارضة من داخل الحكومة، مما يزيد من تفاقم أزمة الثقة في السياسة والممارسة الحكومية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد