إيران والمغرب: جهود وساطة نحو تطبيع العلاقات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هناك وساطة لعودة العلاقات بين إيران والمغرب إلى طبيعتها، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحسين العلاقات مع الدول الجارة والإقليمية. وفي تصريحات أدلى بها خلال ندوة صحافية، أكد بقائي أن إيران كانت دائمًا منفتحة على توسيع علاقاتها مع الدول الإسلامية والعربية، مشيرًا إلى أن تاريخ العلاقات بين البلدين واضح ومعلوم، وأن طهران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع الرباط.
وأعرب بقائي عن رغبة الحكومة الإيرانية الحالية في تعزيز العلاقات مع الدول على أساس الحكمة والمنفعة المتبادلة، مؤكدًا أن هذه السياسة تأتي في إطار مصالح إيران والمنطقة والعالم الإسلامي.
من جانبه، أشار الكاتب والباحث السياسي عماد أبشيناس إلى أن حكومة الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، ستسعى إلى تطبيع العلاقات مع الدول التي تسببت إسرائيل في قطع علاقاتها مع إيران. وفي حديثه على قناة DW عربية، أوضح أبشيناس أن السبب الرئيس لقطع العلاقات بين المغرب وإيران يعود إلى استقبال الملحق الثقافي الإيراني السابق في الجزائر، أمير موسوي، لمندوبين من جبهة البوليساريو، ما أثار غضب الرباط. وأكد أبشيناس أن طهران قد تداركت الأمر بطرد موسوي بعد ذلك.
كما اعتبر أبشيناس أن إسرائيل والولايات المتحدة هما اللاعبان الرئيسيان في إثارة الفتنة بين إيران وبعض الدول العربية في شمال أفريقيا، مثل المغرب ومصر والسودان. وأوضح أن طهران لا تمتلك مصالح استراتيجية في المغرب، بل ترى أن علاقتها مع هذه الدول يجب أن تكون مبنية على التفاهم المشترك في إطار المصالح الإسلامية والعربية.
هذه التطورات تشير إلى أن إيران تسعى لتغيير مواقفها الدبلوماسية في المنطقة، وتحقيق تقارب مع الدول العربية التي تأثرت علاقاتها معها بسبب التدخلات الأجنبية، خاصة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.