أمسية إذاعية على Radio MaraBel TV: كيف نبني مستقبلاً مستداماً؟

استضافت إذاعة Radio MaraBel TV، تحت إدارة السيد جدعون نوردين، ضمن أحد برامج “مغاربة العالم” الذي يسلط الضوء على الكفاءات المغربية في أوروبا، أمسية خاصة حول التنمية المستدامة والدبلوماسية الموازية. وقد أدار اللقاء الصحفي والإعلامي محمد حسناوي، حيث استضاف السيد علي تستاوت، الخبير في الهندسة المدنية والباحث في التنمية المستدامة، إلى جانب السيدة سميرة آيت الباز، الفاعلة الجمعوية في بلجيكا، والتي تشغل حالياً منصب المديرة الإدارية للهيئة الدولية للدبلوماسية الموازية.

تناول السيد علي تستاوت خلال مداخلته مفاهيم التنمية المستدامة بأسلوب مبسط، مسلطًا الضوء على دور الهندسة المدنية في بناء المدن الذكية، وتقنيات إدارة الموارد المائية، وتدوير النفايات، والاستفادة من الطاقات المتجددة، مع تقديم أمثلة عملية قابلة للتطبيق. كما أكد على أهمية المشاريع الكبرى في المغرب، التي تعكس التزام المملكة بالتنمية المستدامة، ومن أبرزها مجمع نور ورززات للطاقة الشمسية، ومحطة تحلية مياه أكادير، ومحطات معالجة المياه العادمة، التي تمثل نماذج رائدة في استخدام التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان الأمن المائي والطاقي.

كما شدد علي تستاوت على أن رؤيته للتنمية المستدامة تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من الاستدامة محورًا أساسيًا في السياسات الوطنية، سواء من خلال تعزيز الطاقات المتجددة، أو إطلاق مشاريع بيئية استراتيجية تعكس التزام المغرب بتحقيق نمو اقتصادي متوازن يحافظ على البيئة للأجيال القادمة.

من جانبه، أدار الصحفي والإعلامي محمد حسناوي الحوار بأسلوب مهني، وطرح أسئلة تفاعلية جعلت النقاش أكثر قربًا من الواقع، رغم غياب الجمهور في الاستوديو، حيث تابع المشاهدون البث عبر الشاشات.

وفي الجزء الثاني، قدمت السيدة سميرة آيت الباز مداخلة حول الدبلوماسية الموازية، موضحةً كيف يمكن لهذه المقاربة أن تساهم في إيجاد حلول للقضايا البيئية من خلال التعاون الدولي غير الرسمي. كما استعرضت دور الهيئة الدولية للدبلوماسية الموازية في دعم المشاريع التنموية وتعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين.

حظيت الأمسية بتفاعل كبير من الجمهور، الذي أعرب عن إعجابه بمستوى النقاش وعمق المواضيع المطروحة. كما جاءت التعليقات إيجابية، مشيدةً بأسلوب الطرح الواضح والمعلومات القيمة التي تم تقديمها خلال البث.

اختُتمت الأمسية بالتأكيد على أن التغيير يبدأ من كل فرد، سواء من خلال ترشيد استهلاك الموارد، أو دعم المشاريع البيئية، أو نشر الوعي في المجتمع. كما تمت الإشارة إلى أهمية تضافر الجهود بين الفاعلين الجمعويين في هذا المجال، عبر تنظيم مبادرات محلية، وحملات تحسيسية، ومشاريع بيئية مستدامة تعزز ثقافة المسؤولية البيئية لدى الأفراد والمجتمعات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد