في قلب كل ودادي وفدائي *محمد بنجلون* عبد الرزاق مكوار* *سعيد الناصيري* لن ننساكم

مجلة الجالية/ بقلم الصحفي المتدرب

الحسن المرزوقي
“لقبوا بمثلث الرعب”… قادة الوداد الذين صنعوا المجد!
منذ تأسيسه سنة 1937، مرّ نادي الوداد الرياضي البيضاوي بمحطات مفصلية، لكن هناك ثلاث شخصيات تاريخية طبعت مسيرته الذهبية، وجعلت من الفريق قوة ضاربة على الساحة الوطنية والقارية. نُسميهم اليوم “مثلث الرعب”، لأنهم لم يمروا مرور الكرام، بل خلفوا بصمة خالدة في قلوب الجماهير، وفي سجل البطولات.
الحاج محمد بنجلون: المؤسس والباني
يُعد الحاج محمد بنجلون أول رئيس لنادي الوداد، وهو الرجل الذي زرع البذرة الأولى لهذا الكيان العريق. لم يكن مجرد رئيس، بل كان رمزًا للنضال الوطني، حيث ساهم في تأسيس نادٍي رياضي في زمن الاستعمار، يُمثل المغاربة ويُعبر عن هويتهم. وضع بنجلون الأسس الإدارية والتنظيمية التي لا تزال تُعتمد حتى اليوم، وظل اسمه مرادفًا للكرامة والالتزام.
عبد الرزاق مكوار: الإداري الصارم وصاحب الرؤية
في مرحلة لاحقة، جاء عبد الرزاق مكوار، الرجل الذي كان يُجيد الجمع بين الحزم والرؤية المستقبلية. في عهده، أصبح النادي أكثر احترافية، وانطلقت عملية بناء نادٍي عصري على كل المستويات. مكوار لم يكن فقط رئيسًا، بل كان مدرسة في التسيير، وقدوة في الوفاء لقميص الوداد.
سعيد الناصيري: رئيس الألقاب الكبرى
أما في العصر الحديث، فلا يمكن الحديث عن الإنجازات دون التوقف عند اسم( سعيد الناصيري.) منذ توليه رئاسة النادي، عرف الفريق طفرة نوعية، تُوج خلالها بعدة ألقاب محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي. الناصيري جاء في مرحلة دقيقة، وأعاد الوداد إلى منصة الأبطال، في مشهد يُلخّصه العشاق بكلمة واحدة: *المجد*
صوت الجماهير: “اللي دار الخير في الوداد، الوداد عمرها تنساه”
جمهور الوداد، المعروف بولائه الكبير، لا ينسى أبطال تاريخه. يقول أحد أنصار الفريق: “اللي دار الخير في الوداد، الوداد عمرها تنساه. بنجلون أسس، مكوار نظم، والناصيري رجعنا للأمجاد… هاد الثلاثي راه ماشي غير رؤساء، راه رجال كتب إسمهما بقلم من دهب فلن ننساهم ولن ينساهم التاريخ.”
ختامًا…
هؤلاء الرجال الثلاثة ليسوا مجرد أسماء في سجل التاريخ، بل هم أعمدة قامت عليها أمجاد الوداد. كل واحد منهم جسّد مرحلة من مراحل النهوض والازدهار، وترك إرثًا لا يُنسى. لهذا، نستحق أن نُسميهم “مثلث الرعب”، لأنهم بثلاث زوايا مختلفة، شكّلوا قمة واحدة: قمة المجد الودادي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد