امحاميد الغزلان .. ناس الغيوان تخلد الذكرى 20 للمهرجان الدولي للرحل.

في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه، والاحتفاء بالثقافة البدوية والتبادل الثقافي في قلب الصحراء المغربية بعيدا عن صخب المدن، نظم بمنطقة امحاميد الغزلان نواحي اقليم زاكورة، المهرجان الدولي للرحل، خلال الأسبوع الماضي، وقد شاركت الفرقة الغنائية ناس الغيوان كضيف شرف فعاليات المهرجان.

وينظم المهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان في نسخته 20 تحت شعار “مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء”، وهو حدث مهم يساهم في تحويل منطقة محاميد الغزلان إلى ملتقى عالمي، يجمع الفنانين والحرفيين والمفكرين, إلى جانب الزوار من مختلف أنحاء العالم، للاحتفاء بالثقافة البدوية على امتداد 20 سنة الماضية، والحفاظ على الموروث الصحراوي (التراث اللامادي) الذي يعبر الحدود و التعريف به

وقد عرف برنامج هذه الدورة الى جانب مشاركة فرقة ناس الغيوان، تنوعا ثقافيا وموسيقيا، وأنشطة استثنائية مليئة بالموسيقى والفنون والتقاليد البدوية من مختلف انحاء العالم، إضافة الى إغناء البرنامج بعروض موسيقية ساحرة، من المغرب الى المجر مع سعيد تشيتي، ومن الجزائر إلى مالي مع فرقة قادر ترهانينو إيمرهن تنمبوكتو، بالاضافة أيضا إلى الموسيقى الأمازيغية لفرقة تروا نايور، والاغاني الصحراوية لمحمد علي عيلا، والمقطوعات الكردية التقليدية لفرقة ميركوت وغيرها.

وشهد المهرجان الدولي للرحل هذه السنة، إقامة مجموعة معارض ثقافية وفنية لاكتشاف الحرف التقليدية، وتذوق الماكولات المحلية، واستكشاف الرقصات الصحراوية، ورياضات الأجداد، ومعارض فنية تسلط الضوء على إبداعات الحرفيين الذين يعكسون جمال وتنوع الصحراء الكبرى، إضافة إلى إقامة لقاءات وندوات حول قضايا معاصرة، خصوصا حماية البيئة والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، وورش عمل حول الأمن الرقمي ضمن منتدى البدو الرحل.

ويحظى المهرجان الدولي للرحل، الذي يتناغم مع البيئة والتراث الإنساني، بدعم مؤسسات وطنية ودولية، ومجموعة شركاء ملتزمين بالاستثمار في الثقافة، من بينهم عمالة اقليم زاكورة، والمجلس الإقليمي زاكورة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة درعة تافيلالت، إضافة إلى مؤسسة البنك الشعبي، والمعهد الفرنسي بالمغرب، وبريد المغرب، وعدة متدخلين شركاء، لأجل مواصلة مهرجان الرحل إلهام مبادرات ثقافية عالمية، والتاكيد على أن الثقافة يمكن أن تكون قوة دافعة للتغيير الإيجابي، ورافعة للتنمية المستدامة، وتجربة تستعرض أنماط العيش في البيئات الصحراوية، و تقديمها في أبعادها المختلفة للجمهور الواسع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد