اليونسكو تنظم مؤتمر الإعلام الايكولوجي بالرباط وتمنح جائزة للصحافة الفلسطينية.

أبرز المشاركون في المؤتمر الإقليمي الذي نظمته منظمة اليونسكو بالرباط، أهمية دور الإعلام في تحقيق الوعي وتنمية الحس البيئي من أجل النهوض بقضايا البيئة، واطلاع المواطن بدوره وواجباته اتجاه التنمية المستدامة، وتأثير الحوادث والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وأكد المشاركون في المؤتمر على الأهمية المتزايدة للمسألة الإيكولوجية في الخطاب الإعلامي، منبهين أن هذا الميدان بدوره لا يخلو من التضييق على حرية الصحفيين.

وفي كلمة للسيد إريك فال مدير مكتب اليونسكو بالمغرب العربي، جاء فيها أنه منذ عشرين سنة فقط لم نكن نولي المسألة البيئية أهمية كافية، إلا أنها الان تحضى بالأهمية شيئا فشيئا، وان الصحفيون مؤهلون في أغلب الحالات لتناول القضية، إلا أن هناك عددا كبيرا من الأخبار المضللة المرتبطة بالمسألة الإيكولوجية، كما نسجل أنه في هذا الميدان أيضا يتعرض بعض الصحفيين لمضايقات أو لعنف أثناء تأدية مهامهم، ولمعالجة القضايا ذات الصلة بالمسألة البيئية، تبرز الحاجة إلى إعلام ملم وذي قدرة عالية على الإستقصاء.

وفي تدخل  لرئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، أكدت أنه لمواجهة المعضلة البيئية نحتاج لإعلام له من الخبرة ما يأهله ان يلم ويتابع عن كتب هذه المعضلة عبر أبعادها المتعددة، ونحتاج أيضا إلى إعلام له قدرة استقصائية.

كما توقف المشاركون في المؤتمر الإقليمي عند جهود المغرب في مجال الطاقات البديلة، مستدركين ان اهتمام الإعلام بالسؤال الايكولوجي وطنيا لا زال في مرحلة التأسيس.

وفي مداخلة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن، أكد ان المغرب بدل مجهودا كبيرا فيما يتعلق بالطاقة البديلة، وما يواكبه من اهتمام من الناحية الإعلامية بتخصصات يمكن أن تفرز هذه التيمة داخل المجال الاعلامي المغربي بشكل واضح، وبهذه؛ التقييم الذي نعتبره صائبا سواء تعلق الأمر بالبرومتر العربي، أو بالتقييم الذي وضعناه بالمغرب، يمكن القول أننا في مرحلة التأسيس.

ودعت منظمة اليونسكو إلى تيسير الحق في الولوج إلى المعلومة في المجال، معتبرة أن العمل من أجل المناخ يمر أولا عبر الولوج إلى المعلومة العلمية الحرة الموثوقة.

ومن جهة أخرى منحت منظمة اليونسكو جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يغطون الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفي كلمة بالمناسبة أشادت اندري أزولاي المديرة العامة لليونسكو بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة.

وفي كلمة لأمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين عاهد فران، قال: أقدر دور الصحفي الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، والذي يتعرض لهذه الهجمة الكبيرة، إلا أنه رغم ذلك يواصل عمله بكل مهنية وإقدار، ويتحدى كل الظروف المحيطة ويؤدي رسالته الإعلامية، لأن الصحفي الفلسطيني لا يعتبر فقط العمل في الإعلام  مجرد وظيفة بل رسالة، لأنه ينقل هذه المعاناة التي يكابدها أبناء شعبنا الفلسطيني إلى العالم، وبالتالي أن تمنح أكبر منظمة للثقافة بالعالم وهي منظمة اليونسكو جائزة حرية الصحافة للصحفي الفلسطيني، فهو انصاف للصحافة الفلسطينية، وهو تقدير وعرفان لجهود الصحفيين الفلسطينيين، خصوصا والجائزة منحت في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي من كل عام، بأنهم استطاعوا متحدين الظروف أن يوصلوا رسالة شعبنا إلى العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد