القنصل العام للمغرب بوالونيا لوكسمبورغ يدعو لتعزيز العروض السينمائية لخدمة الجالية وإبراز الكفاءات المغربية

القنصل العام للمملكة المغربية السيد عبد القادر عابدين بمنطقة والونيا لوكسمبورغ يشدد على أهمية عروض سينمائية أكثر تأثيرًا. وكدلك المزيد من العروض للتعريف بالثقافة المغربية عن طريق الفن السابع.

شهدت إحدى القاعات السينمائية الكبرى بمدينة لييج انطلاقة فيلم مغربي بحضور القنصل العام للمملكة المغربية لمنطقة والونيا لوكسمبورغ، في إطار تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالسينما المغربية لدى الجالية المغربية والمجتمع البلجيكي. الحدث كان فرصة للاحتفاء بالفن السابع المغربي، لكنه حمل أيضًا رسائل قوية حول ضرورة تطوير العروض السينمائية وجعلها أكثر ارتباطًا بقضايا الجالية المغربية في المهجر.

*انطلاقة واعدة لكن الطموح أكبر*
جاءت هذه الفعالية ضمن جهود الدبلوماسية الثقافية المغربية الرامية إلى تسليط الضوء على الإبداع السينمائي الوطني وتعزيز حضور الثقافة المغربية في الساحة الأوروبية. ورغم الأجواء الاحتفالية التي رافقت العرض الأول، طلب القنصل العام، من المنظمين والفاعلين في المجال إلى تقديم عروض سينمائية أكثر. وأكثر فاعلية وذات بعد هادف، تخاطب اهتمامات الجالية المغربية وتعكس مسارات نجاح الكفاءات المغربية في مختلف المجالات.
*السينما كأداة لتعزيز الهوية والتعريف بالكفاءات المغربية*
أكد القنصل العام على أن السينما يجب أن تلعب دورًا أساسيًا في التعريف بالكفاءات المغربية الناجحة في المجال السياسي، الاقتصادي، والرياضي،وكدا مجال الإجتماعي والثفافي إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الجالية المغربية في بلدان المهجر. وأشار إلى أن هناك العديد من الشخصيات المغربية التي تمكنت من تحقيق نجاحات بارزة في مختلف الميادين، ومن الضروري أن يتم إبراز قصصهم وتجاربهم من خلال الإنتاجات السينمائية التي تصل إلى أوسع نطاق ممكن.
كما شدد على أهمية دعم الأعمال السينمائية التي تعالج قضايا الاندماج، الهوية، والعيش المشترك، مع التركيز على التحديات التي تواجهها الجالية المغربية في أوروبا، مثل قضايا المواطنة، التمييز، والارتقاء الاجتماعي. وأوضح أن السينما يمكن أن تكون جسرًا لتقريب وجهات النظر بين المغاربة المقيمين بالخارج ووطنهم الأم، وتعزيز انتمائهم الثقافي والوطني.

*رؤية مستقبلية لعروض سينمائية هادفة*
في ختام كلمته، دعا القنصل العام جميع الفاعلين في مجال السينما إلى التفكير في برمجة عروض أكثر تنوعًا وذات أهداف واضحة، من شأنها أن تعزز الحوار الثقافي بين المغرب وبلجيكا، وتساهم في خلق وعي أكبر بالقضايا التي تهم الجالية المغربية. كما أكد أن المغرب يمتلك إرثًا سينمائيًا غنيًا، قادرًا على التنافس عالميًا إذا ما تم استثماره بشكل صحيح وتوجيهه نحو المواضيع التي تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المغربي بمختلف مكوناته.

*نحو سينما مغربية مؤثرة عالميًا*
الرهان اليوم، كما أشار السيد القنصل العام، ليس فقط على تقديم عروض سينمائية، بل على تطوير صناعة سينمائية مغربية مؤثرة دوليًا، تستلهم قصصها من الواقع وتقدم محتوى ذا قيمة فنية وثقافية عالية. وبهذا الصدد، أكد أن السفارة والقنصلية المغربية ستواصلان دعم كل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحضور السينمائي المغربي في الخارج، والعمل على تشجيع الإنتاجات التي تعكس التنوع الثقافي المغربي وتخاطب مختلف الشرائح.
ختامًا، يبقى هذا الحدث خطوة مهمة في مسار تعزيز الحضور السينمائي المغربي على المستوى الدولي، لكنه في الوقت ذاته يشكل دعوة للتفكير في استراتيجيات جديدة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة، سواء على مستوى التعريف بالثقافة المغربية أو معالجة قضايا الجالية المغربية في المهجر من خلال الشاشة الفضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد