التوتر الدبلوماسي بين الجزائر ومالي وتصاعد أزمة اللاجئين الطوارق
تطرقت مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، خاصة الفرنسية، لمشكلة اللاجئين الطوارق الماليين، حيث قامت السلطات الجزائرية بطرد عدد كبير منهم وإعادتهم إلى داخل الحدود المالية.
وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة فرنسا الدولية (RFI) أن هؤلاء الطوارق قد لجأوا إلى منطقة تنزاوتين في الجزائر هرباً من الاشتباكات الدائرة في شمال مالي. وأوضحت الإذاعة أن السلطات الجزائرية أصدرت إنذاراً الأسبوع الماضي بضرورة مغادرة المنطقة، مهددةً بحرق ممتلكاتهم.
وأضافت الإذاعة أن هؤلاء الطوارق الماليين، مع عائلاتهم من نساء وأطفال، اضطروا لعبور الوادي الذي يفصل بين مالي والجزائر سيراً على الأقدام وسط الصحراء. وتدخلت السلطات الجزائرية لترحيل عدد كبير منهم، دون ترحيل جميع اللاجئين. كما اشتبكت السلطات الجزائرية مع بعض الأشخاص المتورطين في أعمال عنف وتخريب في منطقة تنزاوتين.
كما أشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن العلاقات بين الجزائر ومالي تمر بفترة توتر، حيث تتهم السلطات المالية نظيرتها الجزائرية بدعم المتمردين والإرهابيين الناشطين على أراضيها.
وتأتي هذه التطورات في سياق الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين النظامين الجزائري والمالي. وقد ظهرت هذه الأزمة بوضوح على الساحة الدولية، تحديداً في الأمم المتحدة، حيث ألقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خطاباً في الجمعية العامة بنيويورك رداً على تصريحات الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة المالية، حيث اتهم العقيد عبد الله مايغا الجزائر بدعم الإرهابيين الذين يقاتلون الدولة في شمال مالي.