تستضيف مدينة وجدة شرق المملكة المغربية، الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم، وتحمل هذه الدورة شعار: “من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”.
وبحسب القائمين على المهرجان، فإن هذا الشعار يجسّد توجهًا لترسيخ دور الثقافة والإعلام، كجسور للتقارب والتعايش بين الشعوب، بعيدًا عن الصور النمطية ومنطق الإقصاء.
وخلال حفل افتتاح فعاليات المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، الذي أقيم بمسرح محمد السادس بوجدة، جرى تكريم الموسيقار وعازف العود والمغني اللبناني مارسيل خليفة، رائد الأغنية العربية الملتزمة،، اعترافًا بمساره الفني ومواقفه الملتزمة تجاه القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب الممثلة المغربية سمية أكعبون والممثل المغربي ربيع القاطي.
وقال مارسيل خليفة (75 عاما) بعد تسلمه التكريم إن “كل فيلم، كل قصيدة، كل نوتة موسيقية تضيء الآن، هي شمس كبيرة، شمس تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية، شمس تعيدنا إلى الحياة، تنقذنا، وهي انتصار على الموت”.
وأضاف “هذا هو ما جعلني ألتقى بكم اليوم، ولأقول إن هناك أملا بعد في هذا الزمن الإجرامي السافل، ودعما لأهلنا في فلسطين وفي لبنان، وأهدي هذا التكريم إلى غزة الأبية”، مختتما كلمته بمشاركة الحضور غناء جزء من قصيدة “منتصب القامة أمشي” للشاعر الراحل سميح القاسم.
وقال مدير المهرجان خالد سلي في الافتتاح “طموحنا كبير بأن يكون هذا المهرجان فضاء مفتوحا لقلوبنا جميعا، نتحاور فيه بلا حواجز وبلا تابوهات (محظورات)، نروي قضايانا المشتركة ونبدد المخاوف، نمنح لأنفسنا جرعات من الثقة والسكينة، وبذلك سنتمكن من بناء قنوات صلبة للحوار والتعايش”.
وسيعرض خلال هذه الدورة،( 16 فيلما )، ثمانية أفلام ضمن مسابقة الفيلم القصير، ومثلها في مسابقة الفيلم الطويل، وعددًا من عروض الأفلام خارج المسابقة، إلى جانب ورش عمل وجلسة حوارية مع الممثلة والمخرجة الأفريقية مونا نداي.