في مدينة أنور سيتار الماليزية التي احتضنت الأولمبياد الدولي للرياضيات والعلوم 2025 ، خطف ثلاثة تلاميذ مغاربة من التعليم الابتدائي الأضواء في المسابقة الدولية STEM للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، بعد إحرازهم البطولة الكبرى، إلى جانب ثلاث ميداليات نحاسية في فئة الإنجاز الفردي IMSO، متقدمين على فرق تمثل دولاً من بين الأقوى عالمياً في هذا المجال، وذلك بمشاركة 23 دولة من مختلف القارات، أبرزها الصين، الولايات المتحدة، إيران، وسنغافورة.
وجاء هذا الانجاز ليؤكد تميز الفريق المغربي وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث خضع المشاركون لاختبارات دقيقة تتطلب التفكير التحليلي والمنهجي، إلى جانب الإبداع والابتكار التطبيقي، في تظاهرة تهدف إلى اكتشاف وصقل المواهب العلمية لدى الناشئة من جميع أنحاء العالم.
المسابقة افتتحت في حفل رسمي ترأسه ولي عهد ولاية كِداه الماليزية، بحضور وفود رفيعة من مختلف الدول المشاركة، في أجواء احتفالية عكست روح التعاون الدولي ودعم البحث العلمي لدى الناشئة.
وقد مثل الفريق المغربي الجمعية المغربية لعلوم الرياضيات بالدار البيضاء،، وهي جمعية رائدة في تأهيل المواهب الصغيرة وتكوين جيل جديد من المبدعين في العلوم الدقيقة، من خلال برامج تربوية وشراكات مع مؤسسات وطنية ودولية.
ويبرز هذا التتويج الحضور المتزايد للكفاءات المغربية الشابة في المنافسات العلمية الدولية، بما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التفوق الأكاديمي، ودعم المواهب العلمية الناشئة داخل المنظومة التعليمية الوطنية، ويُعتبر ثمرة رؤية تربوية طموحة تراهن على الاستثمار في الذكاء المغربي منذ المراحل الأولى من التعليم، وتشجيع التلاميذ على خوض غمار المنافسة بثقة وكفاءة.