الصويرة .. تحتضن المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام.

شهد فضاء بيت الذاكرة بمدينة الصويرة انطلاق أشغال الدورة الثانية من المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، والذي يعد موعدا دوليا يروم تعزيز السلام والعدالة والتضامن من خلال أصوات النساء، وذلك بمشاركة أزيد من 100 مشاركة من دول مختلفة.

هذا الحدث المنظم على مدى يومين من قبل جمعية “محارِبات من أجل السلام”، وهي حركة تضم مناضلات وفنانات وباحثات ومنتخبين من مختلف بقاع العالم، يهدف لمناقشة السبل الكفيلة ببناء عالم أكثر عدلا وسلاما، وينظم تحت شعار: ” دعوة إلى السلام والاعتراف المتبادل والكرامة الإنسانية”، ويتضمن برنامجه ورشات موضوعاتية ولقاءات ثنائية، ومداخلات لمدافعات عن حقوق الإنسان، وخبيرات دوليات، بهدف تعزيز المبادرات والشبكات من أجل السلام والتضامن بين الشعوب.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، على الالتزام الراسخ للمغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تحقيق العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، مذكرا بأنه “في مجتمع من الأمم أضعفته التوترات المتعددة، والانغلاق الهوياتي ورفض فن العيش المشترك، تجسد المملكة صوت الحوار والوساطة”.

وأكد على دور النساء والشباب كفاعلين أساسيين في تحقيق السلام والتضامن العالميين، مشيدا بانخراط الناشطات والمشرفات على تنظيم المنتدى وقدرتهن على ترسيخ قوة المجتمع المدني في بناء عالم أكثر عدلا ومتضامن، وخلص السيد أزولاي، إلى القول “أنتن تجسدن فن الممكن. التزامكن يظهر أن الحوار والتعاون ليسا مجرد كلمات، وإنما أفعال ملموسة تبني مستقبلا أفضل للجميع”. 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكرت حنا أسولين، الرئيسة المؤسسة لجمعية “محاربات من أجل السلام”، بأن الدورة الثانية من المنتدى تنعقد في سياق عالمي أضحى فيه التضامن والعمل الجماعي “ضروريان للغاية أكثر من أي وقت مضى”.  وأضافت “نجتمع هنا من أجل دعوة العالم ونظهر الحاجة الملحة إلى ترجمة أقوالنا إلى أفعال ملموسة من أجل السلام والكرامة الإنسانية”، وأن “هذه الدورة تعزز قناعتنا بأن الحوار والالتزام يعدان رافعة أساسية لتحقيق العدالة والكرامة”. 

وتميز اليوم الأول من المنتدى بعرض فيلم “المقاومة من أجل السلام” والذي أعطى الكلمة لمناضلات من بلدان مختلفة، تلته ورشات وموائد مستديرة تناولت الحوار الثقافي والتربية على السلام، وتعزيز تبادل التجارب والتفكير في مقاربات جديدة لتعزيز التضامن العالمي.

وأكد علي أبو عواد، ممثل فلسطيني وبطل الفيلم المعروض، على ضرورة النهوض بثقافة “اللاعنف” والكرامة للجميع، مشيرا إلى أن هذا اللقاء بالصويرة يشكل “فرصة فريدة لدعوة العالم إلى العمل من أجل مستقبل يسوده الأمن والاحترام المتبادل”.

Comments (0)
Add Comment