هشام الدكيك: من شوارع القنيطرة إلى قمة عالم الفوتسال

في شوارع القنيطرة، نشأ هشام الدكيك، الشاب الطموح الذي جعل الفوتسال لعبته المفضلة. برع في هذا اللعبة في أندية المدينة التي كانت تضم أفراد المجتمع المحلي، خلال فترة رئاسة الرئيس محمد دومو وبدعم الأب الصويري، راعي المواهب الرياضية.

ترك مساره في كرة القدم التقليدية ليجد نفسه مجذوباً للفوتسال، وهو ما جعله ينضم إلى فريق أجاكس القنيطرة، تحت قيادة محمد الجامعي. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت عندما وثق به الجامعي ليتولى تدريب الفريق واللعب في وقت واحد.

لم يكن الطريق سهلاً بالنسبة لهشام، فحادث سير في بداية مسيرته مع المنتخب الوطني كاد ينهي حياته، لكنه تمكن من التعافي والعودة بقوة.

فوزي لقجع، الذي تولى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان داعماً كبيراً لهشام، وقدم له كافة الدعم ليحقق أحلامه في هذا الرياضة التي أسرت عقله.

بدأت إنجازات هشام مع المنتخب الوطني بتحقيق كأس أمم إفريقيا للفوتسال لأول مرة في تاريخ المغرب، ومن ثم تأهل المنتخب لكأس العالم في كولومبيا عام 2016.

استمرت إنجازاته مع فوز مغربي جديد في كأس أمم إفريقيا بعد أربع سنوات، وتتويج بكأس العرب مرتين، بالإضافة إلى الفوز بكأس القارات.

لم تقتصر براعته على الميدان فقط، بل أصبح خبيراً معتمداً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويساهم حاليا في تطوير رياضة الفوتسال في المغرب.

وفي تتويج جديد، نال هشام اللقب الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي، وحصل على بطاقة للمشاركة في مونديال الفوتسال القادم.



اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد