المنتدى الإقتصادي المغربي – الفرنسي: دفعة متجددة للفرص الاقتصادية
احتضنت الرباط خلال هذا الاسبوع أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجمعية الفرنسية ‘ ميديف انترناسيونال’، وانعقد هذا المنتدى تحت شعار ” معا نحو إعطاء دفعة متجددة للفرص الاقتصادية والاجتماعية ” وحسب بيان للاتحاد العام لمقاولات المغرب، يشكل هذا المنتدى فرصة لاعطاء دفعة جديدة للشراكة بين البلدين، وتميز بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لوميير ورئيس جمعية ميديف باتريك مارتان.
وأسفرت هذه المباحثات عن إرادة البلدين بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المضي قدما بالشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، كما مكنت هذه المباحثات من الوقوف على الآفاق الواعدة للتعاون الصناعي بين البلدين في قطاعات هامة خاصة قطاع الهيدروجين الأخضر، كما شكلت مناسبة للإشادة بدور الوكالة الفرنسية للتنمية في مواكبة الإصلاحات والبرامج التنموية المبرمجة من طرف المملكة المغربية.
وحول أهمية هذا المنتدى أوضح الخبير في قانون الأعمال بدر زاهر الأزرق، أن هذا الملتقى يأتي في سياق يتسم بمجموعة من التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، فرقم المعاملات التجارية بين البلدين ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الاربع الماضية بنسب تجاوزت %25 ، حيث بلغت السنة الماضية أكثر من 13 مليار دولار، ثم وصلت منحها الايجابي حيث ارتفعت بأكثر من %5 هذه السنة، وتجاوزت الحاجز 14 مليار دولار، وإذا نظرنا إلى الميزان التجريبي للبلدين نجد أن هناك فائضا إيجابيا لصالح المملكة المغربية يتجاوز 680 مليون دولار، هذا التطور التجاري على مستوى المعاملات التجارية يوازيه تطور كبير على مستوى المشهد الاستثماري في المغرب، فالمملكة اليوم هي الوجهة الأولى التي تستقبل استثمارات فرنسية على مستوى شمال أفريقيا وعلى المستوى الافريقي ككل.
أما على مستوى تنوع الاستثمارات فهي أيضا الوجهة الأولى، حيث نرى أن هناك استثمارات في عدد كبير من القطاعات خاصة السيارات، الطائرات، السكك الحديدية، النقل واللوجيستيك، الصناعات التحويلية والاستخراجية، وحتى الخدمات التجارية والخدمات عن بعد.
ففرنسا والشركات الفرنسيةحاضرة بقوة ولو ان فرنسا لم تعد الشريك الأول للمملكة المغربية، فهي من بين الشركاء الكبار والمستثمرين الكبار، حيث بلغت استثمارات مباشرة موجهة للمملكة السنة الماضية 153 مليون دولار، مما يجعل فرنسا في صدارة الدول المستثمرة في المملكة المغربية.