المديرية العامة للأمن الوطني تحتفل بالذكرى 68 لتأسيسها
تخلد المديرية العامة للأمن الوطني الذكرى 68 لتأسيسها، وهي مناسبة لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسيمة التي بدلها ويبدلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطنين، تحت الشعار الخالد ” الله الوطن الملك”، كما تشكل المناسبة محطة سنوية للوقوف على منجزات هذه المؤسسة ومواصلة ارساء الحكامة الامنية وتوطيد التخليق المرفقي وتعزيز شرطة القرب والمواطنة.
واليوم اضحت مؤسسة الأمن مؤسسة وازنة وتحظى باحترام وتقدير دوليين، لما راكمته منذ ستة عقود من الزمن، من خبرة وتجربة وكفاءة وفعالية ونجاعة، سواء تعلق الأمر بتحييد الخطر الإرهابي او التصدي للجريمة أو التدبير الامثل للتظاهرات الكبرى والكوارث والجوائح.
كما أصبحت المؤسسة الامنية المغربية حاضرة بقوة في مختلف التظاهرات الدولية، إذ تعتبر العين الساهرة على أمن وسلامة وحماية ممتلكات المغاربة، ومساهمة في الأمن الإقليمي والعالمي في إطار اتفاقيات التعاون الدولية، حيث أصبحت تجربة المملكة مطلوبة من طرف جميع الدول، نظرا لنجاعتها في مواجهة مختلف التحديات الامنية.
وأكد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أن تخليق المؤسسة الامنية ليس مجرد شعار مرحلي، ولا يتجسد فقط في مبادرات وإجراءات معزولة، وإنما اسلوب حكامة مستدام وخيار مؤسساتي ثابت وممنهج لا ينعزل عن ارادة الدولة القوية في ربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع كل جرائم الفساد المالي، مشددا على أن المديرية العامة للأمن الوطني تلتزم بعزم لا يلين بمواصلة إجراءات الافتحاص والتدقيق والبحث في كل التجاوزات والاختلالات المحتملة، وبشان كل الوشايات المرتبطة بالفساد المالي، إيمانا منها بأن حكامة التخليق وربط المسؤولية بالمحاسبة هي السبيل الأنجع والطريقة المثلى لتطوير المرفق العام الشرطي، وجعله قادرا على كسب التحديات الامنية المتسارعة.
وتنظم المديرية العامة للأمن الوطني تزامنا مع احتفالات ذكرى التأسيس، دورات الأبواب المفتوحة كل سنة، وتشهد مدينة أكادير هذه السنة احتضان الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني تحت شعار ” الأمن الوطني مواطنة مسؤولية وتضامن” والتي دأبت المديرية العامة على تنظيمها سنويا، وذلك ما بين 17 و 21 ماي الجاري، وعادة ما تجدب هذه الفعاليات أعدادا مهمة من الزوار للتعرف عن قرب على تركيبة وطريقة اشتغال المديرية العامة للأمن الوطني، والاطلاع على مختلف الفرق والوسائل اللوجيستيكية التي تعتمد عليها وحدات المديرية في اشتغالها على استتباب الأمن بعموم التراب الوطني.
وقد حققت الدورة الماضية للابواب المفتوحة للأمن الوطني رقما قياسيا في عدد الزوار فاق مليون و 105 ألف زائر، وتعرف دورة هذه السنة عروضا متنوعة لأجهزة الأمني، وعمليات استعراضية لوحدات التدخلات العملياتية، وإبراز التكنولوجيات الحديثة المستعملة لمكافحة كافة أنواع الجريمة.